إيقاف تمويل برنامج شحن السيارات الكهربائية يضع “تسلا” في موقف صعب

قررت وزارة النقل الأمريكية تجميد تمويل برنامج البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية، الذي تبلغ قيمته 5 مليارات دولار، وهو ما أثر بشكل مباشر على شركة “تسلا” التي تلقت سابقًا دعمًا بقيمة 31 مليون دولار من هذا البرنامج.
وجاء هذا القرار ضمن تغييرات أوسع في السياسة الحكومية تجاه مشاريع الطاقة المتجددة، مما يثير تساؤلات حول مستقبل التوسع في محطات الشحن الكهربائية داخل الولايات المتحدة.
بحسب تقرير نشره موقع InsideEVs، يعكس هذا القرار توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو مراجعة المشاريع الفيدرالية المتعلقة بالطاقة المتجددة، وهو ما اعتبره بعض المراقبين محاولة لإعادة تشكيل السياسات البيئية التي كانت مدعومة خلال الإدارات السابقة.
وقد جاء هذا التجميد في وقت حرج بالنسبة لـ”تسلا”، التي تعتمد بشكل كبير على التوسع في البنية التحتية للشحن الكهربائي لتعزيز مكانتها في سوق السيارات الكهربائية.
حتى منتصف العام الماضي، تمكنت “تسلا” من الفوز بما يقارب 6% من إجمالي التمويلات المخصصة ضمن برنامج (NEVI)، وهو ما ساعدها على تطوير محطات الشحن السريعة في عدة ولايات أمريكية، لكن مع إيقاف التمويل، تواجه الشركة تحديات جديدة قد تؤثر على خططها المستقبلية، خاصة في ظل التنافس الشديد مع شركات أخرى تسعى لتوسيع شبكة الشحن الخاصة بها.
وزارة النقل الأمريكية أكدت في بيان رسمي أنها تعمل على تحديث الإرشادات الخاصة ببرنامج (NEVI)، ومن المتوقع أن يتم إصدار نسخة جديدة للتعليق العام في ربيع العام الجاري، وحتى يتم الانتهاء من هذه التعديلات، لن يتم تقديم أي تمويل جديد، مما يعني أن مشاريع شحن السيارات الكهربائية قد تتعرض لتباطؤ ملحوظ خلال الأشهر المقبلة.
من ناحية أخرى، يرى محللون أن هذا القرار قد يؤثر سلبًا على خطط “تسلا” في تطوير شبكتها الخاصة بشواحن Supercharger، خاصة مع توجهها لفتح هذه المحطات أمام شركات أخرى مثل فورد وجنرال موتورز، ضمن اتفاقيات تتيح لمستخدمي سيارات تلك الشركات الاستفادة من البنية التحتية التي طورتها “تسلا” على مدار السنوات الماضية.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية تعامل “تسلا” مع هذه التحديات، وما إذا كانت ستبحث عن مصادر تمويل بديلة أو ستقوم بتعديل استراتيجياتها لمواكبة السياسات الجديدة للحكومة الأمريكية.