مقالات

سحر مختلف”.. مصور يوثق ألوان رمضان الزاهية عبر السنين في البحرين

 

تكاد تسمع صدى الآذان، وأحاديث الصّائمين، وأصوات الصحون، والملاعق عند النّظر إلى هذه الصّور الزّاهية للمصوّر البحريني، مصطفى عبدالهادي.
ووثّق عبدالهادي، الذي يهوى تصوير المناسبات الدينيّة والثّقافيّة، هذه المشاهد الرّمضانيّة على مدى أعوامٍ متفرّقة قبل جائحة فيروس كورونا وخلالها.
ورأى المصوّر أنّ لشهر رمضان “سحرٌ مختلف”، موضحًا في مقابلة مع موقع CNN بالعربية أن “الحياة تدّب في مختلف أرجاء البلاد بعد آذان المغرب، إضافةً لطقوس وجبة الإفطار، وتكثر الزّيارات بين الأقارب والأصدقاء، كما تفتح المجالس أبوابها في كل مكان”.


وفي صوره الزّاهية، يمكن رؤية جانب من التّحضيرات لوجبة الإفطار المُنتظرة، وذلك عبر أطباقٍ مملوءة بسخاء تتكوّن من الأرز واللحم، إضافة إلى الفاكهة أيضًا.
ومن خلال صور شاملة مُلتقطة من زاوية مرتفعة، وثّق البحريني الأشخاص وهم يجلسون حول سُفرة الطّعام بانتظام بشكلٍ يُذكّرك بنمطٍ فسيفسائي متكرّر، ويوحي بالانسجام.
كما حرص البحريني على تصوير الشّعائر الدينيّة في المساجد، موثّقًا بذلك الجانب الرّوحي لهذا الشهر المقدّس للمسلمين.
وستذكّرك بعض هذه الصّور بالفترة التي اجتاحت فيها جائحة فيروس كورونا العالم منذ وقتٍ ليس ببعيد، وذلك عند رؤية الكمامات، وسجادات الصلاة المرتّبة بطريقة تضمن التّباعد الاجتماعي للوقايةً من انتشار العدوى.


وفي عام 2020، كان عبدالهادي من ضمن العديد من المصورين الذين وثّقوا المناطق المزدخرة بالأشخاص عادةً خلال فترات الإغلاق أثناء انتشار فيروس كورونا.
ومن خلال عدسته، أظهر المصوّر جانبًا غير مألوف لسوق المنامة الذي غالبًا ما يكون مليئًا بالسّكان والسّياح على حدٍ سواء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى