الأرشيف

تنظيم الرحلات السياحية، توجهات جديدة لمعالجة سوق مضطرب!!!

خلال السنوات القليلة الماضية، شهد القطاع السياحي في المملكة، نموا متصاعدا في الطلب على الرحلات السياحية، ومن أجل تلبية هذا الطلب دخلت العديد من الشركات والمؤسسات المحلية إلى سوق الرحلات السياحية إذ وصل عدد شركات تنظيم الرحلات السياحية إلى 566 حققت استثمارات وصلت إلى 170 مليون ريال (2017) مقارنة بعدد لا يتجاوز7 منظمين غير مرخصين (2011). وتعد عسير والعلا الوجهتان الأكثر استقبالا للرحلات السياحية من مناطق اخرى داخل المملكة فيما تتصدر مدن الرياض والمدينة المنورة وجدة قائمة الرحلات السياحية داخل المدن، بينما حازت منطقة الرياض على موقع الصدارة في عدد الرحلات السياحية داخل المنطقة – وفقا لوزارة السياحة.

 

الاستثمارات النسائية هل تنجح؟

كما دخلت المرأة السعودية مؤخرا مجال الاستثمار في هذا النشاط حيث بلغ عدد المستثمرات في نشاط تنظيم الرحلات السياحية 60 مستثمرة في عدد من مناطق المملكة. مما يسهم في ايجاد سوق مميز للرحلات النسائية خصوصا وأن تقارير الهيئة العامة للإحصاء تشير إلى أن السعوديات يمثلن نصف المجتمع تقريبا بنسبة 49% من إجمالي السكان (15 سنة فأكثر) بنسب متقاربة في معظم المناطق الادارية، في حين بلغ متوسط عمر السعوديات 28سنة، وتصل اعمار نصف السعوديات إلى اقل من 27سنة. ومن جانب آخر فإن حصول السعوديات في المناطق الرئيسة الرياض، ومكة المكرمة، والمنطقة الشرقية لأكبر نسبة من رخص القيادة اذ بلغت 90% من إجمالي الرخص الصادرة للسعوديات، يسهم في تخفيف الاعتماد على الحافلات لنقل المشاركات في الرحلات مما يؤدي الى تخفيض قيمة الاشتراك في الرحلة. وترتفع نسبة السعوديات اللاتي يمارسن رياضة المشي الى 82.5%، كذلك تشكل المشتغلات السعوديات في سوق العمل ما نسبته 35% من إجمالي المشتغلين السعوديين مما يدل على نجاح كبير ينتظر الرحلات النسائية في المستقبل وخصوصا رحلات الهايكنج (المشي لمسافات طويلة) واكتشاف الكهوف.

 

الاتحادات والجمعيات.. ما دورها؟

ولتعزيز نشاط الرحلات السياحية وتنظيم ممارسته في بعض أنواع السياحة نشأت بالمملكة –إلى جانب وزارة السياحة – العديد من الاتحادات ومنها الاتحاد السعودي للرياضات البحرية والغوص، والاتحاد السعودي للتسلق والهايكنج، إضافة إلى عدد من الجمعيات مثل الجمعية السعودية للإرشاد السياحي، والجمعية السعودية للسفر والسياحة، والجمعية السعودية لمرافق الايواء السياحي، وجمعية صناعة الفعاليات الاحترافية (تحت التأسيس).ويتطلع العاملون في مجال تنظيم الرحلات السياحية إلى ما ستسفر عنه اللوائح التنظيمية التي يجري العمل على إعدادها من قبل معظم هذه الجهات ومنها الاتحادات الرياضية ذات العلاقة بنشاط الرحلات السياحية  .

 

خدمات اضافية لمنظمي الرحلات

نظرا للحاجة إلى تطوير نشاط تنظيم الرحلات السياحية لضمان تحقيق أهدافه وليتماشى مع رؤية المملكة 2030 قررت وزارة السياحة إضافة خدمات أخرى لمنظمي الرحلات السياحية  وهي : خدمات إدارة الوجهات السياحية ، وترتيب أعمال الوساطة لدى شركات التأمين المعتمدة ، وترتيب خدمات زيارة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات ، كما أضافت عددا من الاشتراطات للحصول على التراخيص وهي تقديم دراسة جدوى لممارسة نشاط تنظيم الرحلات السياحية لتتلاءم مع تحقيق أهداف الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية ، و الربط المباشر مع المنصة الوطنية للرصد السياحي لتزويد الوزارة بالبيانات والمعلومات المباشرة من خلال المنصة والمساهمة في رصد عدد المستفيدين من الزوار في البرامج السياحية المنفذة من منظمي الرحلات السياحية ، والالتزام بتنفيذ الحد الأدنى للبرامج السياحية للزوار سنويا ، مع تقديم ضمان مالي للوزارة من مقدم طلب الترخيص ..

 

الترخيص الالكتروني

كما أطلقت الوزارة حزمة جديدة من الخدمات الالكترونية بحيث أصبح بالإمكان اصدار الترخيص لعدد من الأنشطة السياحية خلال وقت لا يتجاوز (120ثانية) بدلا من 150 يوما دون الحاجة إلى معاملات ورقية ويشمل ذلك إضافة إلى تنظيم الرحلات السياحية مكاتب حجز وحدات الإيواء السياحي، ووكالات السياحة والسفر.

 

الناتج المحلي للسياحة

تشير البيانات الاولية الصادرة عن وزارة السياحةإلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة بنسبة 2.2%في عام 2018 ليبلغ 64.3 مليار ريال، وبلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي (القيمة المضافة) 3.3%

كما تشير إلى ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة بنسبة 3.6% في المئة خلال عام 2017 مقارنة بالعام السابق حيث بلغت نسبة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي (القيمة المضافة) 4.9% في عام 2017 وذلك حسب توقعات الهيئة لعام 2017م. ولا شك أن نشاط الرحلات السياحية الذي يمثل احد اهم المنتجات السياحية يتأثر بأي تحرك في الناتج المحلي للنشاط السياحي بالمملكة.

 

الإنفاق على الرحلات المحلية

بلغ حجمالإنفاق على الرحلات السياحية المحلية في عام 2018نحو 48.0 مليار ريال في عام 2017 مسجلا بذلك ارتفاعا نسبته 4.1%، (الرحلات التي يقوم بها الزوار تعد رحلات سياحية -ماس )ويعزى ذلك إلى ارتفاع الإنفاق على الرحلات السياحية لغرض الأعمال والمؤتمرات بنسبة 15.6%، وزيارة الأقارب والاصدقاء بنسبة 13.4% والاغراض الأخرى بنسبة 12.1%. في حين انخفض عدد الرحلات السياحية للأغراض الدينية بنسبة 7.3%.، وهنا نشير إلى ان الفترة القادمة تتطلب التركيز على الرحلات السياحية الداخلية من خلال روزنامة متنوعة تلبي كافة الرغبات وتحقق في نفس الوقت الاشتراطات الاحترازية المطلوبة.

 

الإنفاق على الرحلات الوافدة

وفي المقابل، بلغ حجم الإنفاق على الرحلات السياحية الوافدة في عام 2018 نحو 93.5 مليار ريال مقارنة بنحو 97.8 مليار ريال في العام السابق، مسجلا بذلك انخفاضا نسبته 4.4%، ويعزى ذلك إلى انخفاض الإنفاق على الرحلات السياحية للأغراض الأخرى بنسبة 12.8%، ولغرض الأعمال والمؤتمرات بنسبة 10.3%، وزيارة الأقارب والاصدقاء بنسبة 7.8%، وللأغراض الدينية بنسبة 2.9%. في حين ارتفع الإنفاق لغرض العطلات والتسوق بنسبة 14.7%، ويبدو ان المرحلة القادمة حتى نهاية العام الحالي على اقل تقدير تعطي مؤشرات انخفاض كبير في عدد التأشيرات السياحية التي وصل عددها حتى الربع الأخير من عام 2019 إلى اكثر من 350.000 الف تأشيرة سياحية، وفي نفس الاطار فإن حجم الإنفاق على الرحلات السياحية المغادرة الذي وصل في عام 2018 إلى نحو 76.4 مليار ريال مقارنة بنحو 78 مليار ريال في عام 2017، سيسجل انخفاضا كبيرا تحكمه الظروف الدولية وتقارير منظمة الصحة العالمية.

 

الغرض من البيانات الاحصائية

إن الغرض الأساس من إيراد هذه البيانات والاحصائيات هو تحليلها وخلق فرص جديدة لصناعة الرحلات السياحية بالمملكة، فرأس المال الفكري هو المطلوب في هذه المرحلة للخروج بخطة استراتيجية وبرامج عملية لمعالجة الاوضاع الراهنة واستقراء المستقبل والتخطيط له وفقا للمعطيات الجديدة ،كما يجب الأخذ في الاعتبار أن نشاط الرحلات السياحية ليس نوعا محددا من الخدمة بل هو مجموعة من الخدمات المجزأة التي تخدم المستهلك النهائي وهو المشارك في الرحلة الذي تبحث عنه الشركات المنظمة من خلال عدة عناصر منها اكتشاف بعض الجوانب الرئيسة في السوق ومقارنة الخيارات ببعضها البعض ، وتنويع الخدمات والمنتجات التي تقدم خلال الرحلة .

 

التركيز على استخدام التقنية

يعد استخدام التقنية الحديثة في التسويق و التسجيل والمتابعة إضافة إلى توفير خدمات الانترنت وتطوير العمل على قنوات التواصل الاجتماعي من اهم الأدوات التي تمثل الاتجاه الجديد لصناعة الرحلات السياحية حيث تشير تقارير الهيئة العامة للإحصاء إلى انه وفقا لنتائج المسح التي اجرتها على مستوى الأسر ان نسبة الأسر التي لديها امكانية النفاذ إلى الانترنت وصلت إلى 92.77% وبلغت نسبه الأسر التي يتوفر لديها هاتف متنقل 99.27% ، اما على صعيد الأفراد ، فبلغت نسبة الافراد( 15سنة فأكثر) الذين يستخدمون الحاسوب 46.48%، وبلغت نسبة من يستخدمون الانترنت 88.60% فيما بلغت نسبة الأفراد الذين يستخدمون الهاتف المتنقل 96.97% من إجمالي سكان المملكة (2019).

 

مراجعة الاستراتيجيات ضرورة حتمية

أمام الوضع الراهن واستشرافالمستقبل صناعة تنظيم الرحلات السياحية بالمملكة ، يمكن القول انه من المتعذر على أي شركة الاستمرار ما لم تصل خلال المرحلة المنظورة إلى استراتيجية تنحاز إلى من ينادي بضرورة تحليل البيئة السوقية من جهة ، وببيئة العمل الداخلية التي ستكون هي الأساس لاي انطلاقة جديدة ، صحيح أن السوق يكتنفه بعض الغموض بسبب غياب المعلومات التي تؤكد موعد التخلص من تأثيرات كورونا ، واحتمالات تطور الوضع في المستقبل في حال طال أمد الاجراءات الاحترازية التي تفرضها الدولة والدول المصدرة للسياحة إلى المملكة، إلا أن أي حلول مقترحة ستكون موضع نقاش ومراجعة نظرا لأن التقييم فيما يتصل بمدة تأثير الفيروس على التجمعات وقضاء وقت طويل نسبيا داخل مواقع الرحلات ومنها المخيمات والكهوف والقوارب البحرية الكبيرة .كما أن الاستمتاع بالرحلة في ظل ارتداءالأقنعة الوقائية  والجوارب اليدوية سيخل بمستوى التمتع بالرحلة.

 

أهمية نمو قطاع السفر والأعمال

إن العامل الرئيس لعودة الحياة من جديد إلى صناعة الرحلات السياحية هو نمو قطاع السفر والأعمال والترفيه، وقبل ان يتحقق ذلك يتعين على منظمي الفعاليات اتخاذ العديد من الاجراءات ومنها المحافظة على الموارد البشرية المميزة، وايجاد علاقة قوية بين الشركة والعملاء سواء كانوا أفرادا أم مجموعات (محليين ووافدين) ولكن يظل الشك قائما في أن معظم شركات التنظيم المحلية تملك بيانات كافية عن عملائها الحاليين أوآلية استقطاب العملاء الموقعين أو الكامنين، وكيفية اقناع عملاء المنافسين بالتعامل معها.

 

العمل من الصف الثاني.. هل يجدي؟

أما العملاء المحليون فإن اعدادهم لا تزال محدودة، ويعود ذلك إلى حداثة هذه الصناعة في المملكة مقارنة بالدول الأخرى التي تملك شركاتها بيانات تفصيلية عن عملائها وخطة مدروسة لكيفية التوسع مستقبلا. وهنا فإن تبادل العملاء قد يكون من الحلول المقترحة شريطة أن تكون الشركات المحلية – ومعظمها صغيرة ومتناهية الصغر- قد وجدت أسلوبا مناسبا للتكامل أو التحالف دون الاضطرار إلى قبول استحواذ الشركات الكبرى عليها أو العمل من الصف الثاني لهذه الشركات. ولكن حتى يأتي الوقت الذي يستعيد فيه السوق قوته فإن العمل في الصف الثاني –في رأي البعض – هو الأقرب إلى القبول في حال رغبت الشركة في البقاء ومن ثم النهوض مرة اخرى في الوقت المناسب الذي يتوقع الخبراء عودته مع النصف الثاني من العام القادم أو الذي يليه.

 

الشركات العالمية.. قادمة!!

نظرا للبيئة الاستثمارية المشجعة في المملكة فإنه من المتوقع دخول عدد من الشركات العالمية المتخصصة في مجال السفر وتنظيم الرحلات السياحية خصوصا بعد اكتمال المشروعات العملاقة في كل من القدية، والبحر الاحمر، ونيوم، وآمالا، وبالتالي فإن الفرصة متاحة للمنظمات المحلية للعمل من خلالها او بالتنسيق معها لتنظيم رحلات سياحية من خارج المملكة في المستقبل.

 

الترويج للسياحة الخارجية.. لماذا؟

إن المتتبع لسوق الرحلات السياحية في المملكة يجد نفسه أمام بعض وكالات السياحة والسفر وخصوصا الكبيرة منها التي تروج للسياح للخارج بحماس، تاركة– حسب زعمها – التسويق للرحلات السياحية الداخلية لمنظمي الرحلات المحليين معللة ذلكبانخفاض عوائدها المالية، بينما أنه من المنطقي ألا يتم التركيز على السياحة الخارجية قبل الوصول إلى مرحلة الاشباع للسوق المحلي، بيد أن هناك من يقول ان بعض معوقات السياحة المحلية لا يزال قائما وأهمها ارتفاع الأسعار وموسمية السياحة المحلية وهو ما يحول دون المضي في تكبد مصاريف غير مبررة .

 

التعاقدات المبكرة والحوافز

هناك العديد من شركات تنظيم الرحلات لا تزال تحتفظ بقدرتها التشغيلية التي تساعدها على الاستمرارية بعد زوال الجائحة ، إلا أن استمرار الاجراءات الاحترازية – حتى لو تم تخفيفها – يفرض عددا من التحديات التسويقية التي تتطلب اختيار عدد من الاستراتيجيات التي يعتمد أهمها على إبرام اتفاقات مبكرة ومفتوحة مع الفنادق والشقق المفروشة والشركات الكبرى والمستشفيات والجامعات والجهات الحكومية مع تقديم حوافز تميز الشركة عن المنافسين حتى لو كلفها ذلك – في أسوأ الظروف – الاكتفاء بتحقيق التوازن بين المصروفات والدخل في الوقت الراهن ، إلا ان ذلك سيؤدي إلى تحقيق المكاسب في مستقبل الايام بإذن الله.

 

الاستثمار والانتشار

كما يتطلب الوضع الذي آلت اليه صناعة الرحلات السياحية اليوم أن تتخذ شركات تنظيم الرحلات اجراءات عملية وهي التخلي – ولو مؤقتا – عن تنظيم الرحلات التي لا تحقق عائدا ماليا مرتفعا لصالح الرحلات التي يمكن أن توفر للشركة التماسك في الفترة الحالية، وسيمكنها ذلك من الحفاظ على تواجدها في السوق من جهة وتركيز الموارد على نوع محدد من الرحلات. هذا بالإضافة إلى البحث عن بدائل جديدة كالتعاون مع الشركات الأخرى في مناطق تقع خارج الموقع الجغرافي لنشاطها الحالي والقبول بمعدلات منخفضة من الارباح، وهي هنا تحقق انتشارا أوسع في سوق الرحلات بالمملكة.

 

الخروج ام التشارك!

قد تكون فكرة الخروج من السوق أو تغيير النشاط تراود الكثيرين من العاملين في مجال تنظيم الرحلات السياحية بعد الخسائر التي تكبدتها شركاتهم، وهي نفس الفكرة التي تدور في أذهان الكثير من مسئولي القطاعات التي تأثرت بقوة من آثار الجائحة، ولكنها فكرة غير صائبة في الوقت الحالي، بل يمكن العمل على تطوير ترتيبات تنظيمية في مجال التسويق والتشغيل في مجال التعاقد مع موردي الخدمات ايضا، قد يتولد عن ذلك معضلات أو مآزق غير مريحة خصوصا أن عملية بناء السوق وتحقيق الانتشار لن يكون دون تكاليف. ولعل من افضل الحلول في حال كانت الملاءة المالية للشركة منخفضة اللجوء إلى استقطاب استثمارات جديدة لتأمين التدفق النقدي سواء من خلال القروض التي تقدمها الصناديق والبنوك أو تلك التي يمكن أن يقدمها مستثمرون يملكون خبرة في الاستثمار طويل المدى. مع الأخذ بعين الاعتبار أن تحقق قرارات الاستثمار أقصى درجة من النجاح على المستوى التشغيلي على أقل تقدير.

 

الهيئة السعودية للسياحة

يبدو جليا أن الهيئة السعودية للسياحة التي تم انشاؤها في مارس 2020 بقرار من مجلس الوزراء سيكون لها دور فاعل في نمو تنظيم الرحلات السياحية، حيث ستقوم بالتسويق للسياحة بالمملكة من خلال تطوير الباقات والمنتجات السياحية والعمل على تسويق الوجهات والمواقع السياحية والباقات السياحية داخليا وخارجيا، والاشراف على الحملات التسويقية والترويجية للوجهات السياحية في المملكة. كما أنها ستقوم باستضافة وتنظيم المؤتمرات والمنتديات والمعارض السياحية داخل المملكة، والمشاركة بالمؤتمرات والندوات والمنتديات والمعارض السياحية على المستوى المحلي والعالمي، ودعم الأنشطة والفعاليات السياحية. كما ستقوم بقياس تجربة السائح، واعداد الدراسات والأبحاث التسويقية اللازمة لتطوير تجربة السائح. ويعول الكثيرون على دور الهيئة في زيادة التدفقات السياحية الوافدة على وجه الخصوص مع دورها المأمول في التعريف بالإمكانات السياحية الكبيرة والمتنوعة بالمملكة.

 

واخيرا..

لا شك أن معظم الأهداف والخيارات من الآن فصاعدا ستتغير كما أن استخدام أهداف الشركات المحلية لتقويم الخيارات سيكون مختلفا أيضا، خصوصا وأن ملامح السوق قد تغيرت، والأنماط السياحية في طريقها إلى التشكل من جديد لتلبي ما يفوق تطلعات السائح المحلي والوافد، وهي متطلبات متغيرة في مضمونها حتى لو بدا أنها لاتزال محافظة على شكلها الظاهري ولكنها تحتاج إلى تفكير مختلف لتنفيذها، وهذا هو الأصعب في العملية برمتها.

 

المراجع والمصادر:

كتاب أنواع السياحة –د. محمد قاري السيد

كتاب السياحة والترفيه في المملكة العربية السعودية – د. محمد قاري السيد

وزارة السياحة – مركز ماس. تقارير مؤسسة النقد العربي السعودي. الهيئة العامة للإحصاء

تقارير صحفية مختلفة

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى