الأرشيف

أغرب ضريبة يمكن أن تسمع عنها: ضريبة على الهواء والشمس ‏

في عام 1695 قررت بريطانيا فرض أحد أغرب الضرائب في العالم وهي ضريبة النوافذ حيث يقوم المواطن الإنجليزي بدفع مبلغ من المال وفقاً لعدد النوافذ الموجود في منزله.

في عام 1695 قررت بريطانيا فرض أحد أغرب الضرائب في العالم وهي ضريبة النوافذ حيث يقوم المواطن الإنجليزي بدفع مبلغ من المال وفقاً لعدد النوافذ الموجود في منزله.

الضريبة كان الهدف منها تقريب الفجوة بين الفقراء والأغنياء لأن الأغنياء يعيشون في ترف ولديهم في منازلهم الكثير من النوافذ لذلك ستكون الضريبة عليهم أعلى لذلك قررت الدولة إعفاء من يوجد في منزله 10 نوافذ أو أقل.

إلا أن الضريبة الغريبة تسييت في حالة غضب واسعة لأن أصحاب الطبقة المتوسطة كانوا يعيشون في منازل كبيرة رغم أوضاعهم المادية العادية وفُرضت عليهم الضريبة.

أحد أسباب الغضب أيضاً جامعي الضرائب الذين استغلوا عدم التحديد الدقيق لكلمة نافذة وقاموا باعتبار أي شيء في المنزل أو المحال نافذة وفرضوا عليه ضريبه مثل فتحات التهوية الصغيرة في المخازن.

تأثير هذه الضريبة الغريبة يمكن رؤيته إلى اليوم على أشكال المنازل في بريطانيا فيبدو واضحاً وجود أماكن نوافذ مسدودة، حيث لجأ الناس وقتها إلى سد نوافذ منازلهم بدلاً من دفع المزيد من الضرائب.

وكان من أبرز المعبرين عن حالة الغضب التي سادت في المجتمع الكاتب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز الذي قال أن مقولة مجاناً كالهواء لم تعد صحيحة لأن الهواء والضوء فُرضت عليهم الضرائب بسبب ضريبة النوافذ!

وأضاف أن ما يحدث ضرباً من الجنون فبعض الأشياء يجب أن تبقى مجانية كما هي لأنها من أساسيات الحياة.

تسببت الضريبة في تدهور الحالة الصحية لعدد كبير من السكان بسبب إغلاق النوافذ لذلك تم إلغاؤها عام 1851.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى