تجارب سائحوجهات سياحية

قطار كندا الزجاجي وتجربة سياحية لا تنسى

فانكوفر– السائح العربي

IMG_7443
تشتهر السكك الحديدية في كندا بأنها أكثر من مجرد وسيلة للمواصلات، حيث تعد المسافة ما بين فانكوفر وحديقة بانف الوطنية من أجمل خطوط السكك الحديدية العابرة للقارات. كما أن الرحلة على متن قطار روكي ماونتينير تعد أفخم طريقة للسفر في أحضان هذه المناظر الطبيعية الخلابة.
ويضم هذا المشهد البديع غابات صنوبرية كثيفة وبحيرة رائعة من فوقها تظهر القمم الجبلية المغطاة بالثلوج، وتستمر هذه المناظر الخلابة على مدار يومين تقريباً، وهي زمن الرحلة من فانكوفر إلى حديقة بانف الوطنية على متن قطار روكي ماونتينير.
وتعد الرحلة في العربات ذات السقف الزجاجي من أفخم رحلات السفر بالقطار في العالم، لكن الأجواء الفاخرة التي يستمتع بها السياح اليوم، كانت بمثابة كابوس للمهندسين قبل نحو 130 عاما، حيث كان يتعين عليهم إنشاء خط سكة حديد يمر عبر الوديان الضيقة لجبال روكي ماونتن لربط شرق كندا بغربها.
واستمر العمل حوالي عشر سنوات لإتمام هذا المشروع، وفي 7 تشرين الثاني (نوفمبر) 1885 قام دونالد سميث، أحد المساهمين الرئيسين في سكك حديد الباسيفيك الكندية، بدق آخر مسمار في الأرض. وعندما مر القطار على النصب التذكاري في منطقة كرايغيلاكي أوضحت ميشيل بوبر، المرشدة السياحية بالقطار، أن المستثمر الاسكتلندي دونالد سميث كان بخيلاً جداً بالنسبة للمسمار الذهبي.
وتروي المرشدة السياحية وزملاؤها خلال رحلة القطار التي تستغرق يومين الكثير من القصص والحكايات، مثل قصة المزارع الذي كان يعمل دائماً وهو عارٍ من الملابس خلال فصل الصيف، وكان يقوم بإطلاق النار على القطارات التي تمر من أمامه؛ لأن أصواتها تجعل أبقاره تمرض.
ويسير القطار في وادي فريزر خلال معظم اليوم الأول من الرحلة، بعد أن يترك خلفه الضواحي الخضراء القريبة من فانكوفر. وفي السابق قامت شركة هدسون باي كامبي بإنشاء محطات تجارية على طول نهر فريزر لتصدير فرو حيوانات القنادس والدببة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى