كتب : اسحاق الحارثي
تعد السياحة من أهم القطاعات الاقتصادية في العالم من حيث رفد ميزانية الدول بالعوائد المادية التي بدورها تضاف للدخل القومي للمساهمة في التنمية المحلية كما انها تفتح آفاق الاستثمارات الداخلية وتستقطب الاستثمارات الخارجية التي من شأنها تعزيز خلق الوظائف وتوفير فرص العمل وتأمين سبل العيش الكريم لأبناء تلك الدول، كما انها تحافظ على الموروث التقليدي الوطني بالإضافة إلى تقوية الروابط الثقافية بين الشعوب.
بعد أن طوينا صفحة الصيف في دول الخليج والدول العربية ها نحن نستعد لاستقبال أفضل موسم سياحي تعول عليه جميع الدول العربية والخليجية الا وهو موسم فصل الشتاء، تحديدًا الفترة ما بين شهر نوفمبر ٢٠٢٢م وحتى شهر مارس ٢٠٢٣م.
تتميز دول المنطقة خلال تلك الفترة في انخفاض درجات الحرارة عن المعتاد بشكل مغاير وكبير عما كانت عليه في فصل الصيف، لذلك يشد الرحال وتحزم الأمتعة لما لفصل الشتاء من اريحيه وتوقيت مناسب للسفر إلى المنطقة والاستمتاع بكافة التفاصيل التي تتنوع فيها الحزم السياحية والأنشطة الترفيهية التي تتسابق عليها دول المنطقة لإستقطاب العدد الأكبر من السواح سيما من الدول الاسكندنافية والدول الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية.
وبحسب تقارير منظمةالسياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة ومقرها مدينة مدريد في اسبانيا تقول ان هناك
انتعاشًا قويًا في الأشهر الخمسة الأولى من عام ٢٠٢٢م ، حيث سُجل ٢٥٠ مليون سائح دولي. وهذا يدل على استعادة قطاع السياحة ما يقرب من نصف (٤٦٪) من مستوياته التي كانت قبل الجائحة.
يذكر بأن تاريخ ٢٧ سبتمبر من كل عام هو يوم السياحة العالمي الذي تم اعتماده منذ عام ١٩٧٠ ، حيث تحتفل منظمة السياحة العالمية بهذا اليوم منذ العام ١٩٨٠م، ويأتي اختيار هذا التاريخ بغرض زيادة الوعي بأدوار القطاعات السياحية في المجتمعات الدولية وإظهار كيفية تأثيرها على القيم الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية في جميع أنحاء العالم. عام 1970، وقد اختارت منظمة السياحة العالمية الاحتفال الرسمي بيوم السياحة العالمي هذا العام في جزيرة بالي ، إندونيسيا لتسليط الضوء على التحول نحو الاعتراف بالسياحة كركيزة أساسية للتنمية.
وفي هذا الجانب يقول الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بوليكاشفيلي: ان مهمة إعادة التفكير في أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية في العالم لم تكن سهلة. لكننا بالفعل على الطريق الصحيح لقد ألهمت الأزمة وحفزت الإبداع وقد أدى الوباء إلى تسريع عملية التحول في العمل ، مما أدى إلى ظهور كل من التحديات وكذلك الفرص الهائلة لضمان استفادة الجميع ك من إعادة بدء السياحة.
وبالعودة إلى موسمنا السياحي العربي والخليجي للعام ٢٠٢٢م وماذا اعددنا لهذا الموسم نجد أن منطقة الخليج وبالتحديد دولة قطر مقبلة على إستضافة أكبر حدث رياضي عالمي مونديال كأس العالم قطر ٢٠٢٢م الذي سوف يشكل أكبر حضور جماهيري لدولة قطر بشكل خاص ولباقي دول الجوار بشكل عام حيث استعدت تلك الدول
وصارت أكبر حجماً لإستيعاب الجماهير والحضور , واصبحت أكثر تنوعاً من حيث الفعاليات والوجهات السياحية واصبحت مهيئة لأماكن الإقامة من فنادق ونزل بمختلف أنواعها في البر وفي البحر ناهيك عن البرامج السياحية التي تشمل الجولات والرحلات وزيارات المواقع الأثرية والتاريخة وسياحة الصحراء التي تتمتع بها المنطقة في هذا الفصل.