مقالات

محطة أساسية” في رمضان.. رحلة بين أكشاك سوق القيصرية بالسعودية

رُغم كون الشّوارع الخالية والمحلات الصامتة في الظهيرة مشهدًا مألوفًا خلال شهر رمضان، إلا أنّه يُعَوَّض مع غروب الشمس. وفي تلك الفترة، تدّب الطرقات والأزقّة بالحياة، حيث يستمد الصائمون الطاقة بعد وجبة إفطار شهيّة.

وتتجسّد هذه الأجواء السّاحرة في سوق القيصرية بالمملكة العربية السعودية، وهو وجهة مهمّة في شهر رمضان، بحسب ما ذكره المصور السعودي، ناصر علي الناصر،
ورُغم الرّأي السائد الذي يُحدد تأسيس السوق وبنائه في عام 1822، إلا أنّ بعض المؤرخين يدّعون أنّه ذُكِر في وثائق تاريخيّة يعود تاريخها إلى 600 عام، وفقًا للموقع الرسمي لـ”روح السعودية”، والتي تشرف عليها الهيئة السعودية للسياحة
ووثّق الناصر، الذي نشأ في محافظة الأحساء، هذه الوجهة التاريخيّة على مرّ العديد من الأعوام، وقال: “يُعتبر سوق القيصرية.. في شهر رمضان محطّة أساسية لأهالي الأحساء، من حيث استعداداتهم لشهر رمضان وأيّام العيد من المواد الغذائيّة، والملابس بأنواعها للرّجال والنّساء”.


وأضاف المصور السعودي: “لا يخلو السوق من سكان دول الخليج و(الزوّار) من خارج محافظة الأحساء بشكلٍ يومي”.
وتتجسّد روح الليالي الرّمضانية وملامح السوق، المُمتدة عبر مساحة 7 آلاف متر مربّع، عبر صوره.
وتُظهر الصور مجموعة من الرّجال وهم يتجاذبون أطراف الحديث أمام إحدى المتاجر، والمحلات المتنوعة التي يرتادها الأشخاص، إضافةً إلى الأفواج التي تتحرّى أفضل الصفقات والأسعار أمام طاولات الباعة الغنية بمختلف أنواع التمور، والفاكهة، والبهارات، وغيرها من المنتجات.
وحرص المصور على العودة إلى السوق مِرارًا وتكرارًا لأنّه شهد “تطورًا ملحوظًا” على مرّ الأعوام، بحسب ما ذكره.

وأشار موقع “روح السعودية” إلى أن حريقًا كاد يودي بالسّوق في عام 2001، ولكنه لا يزال موجودًا بفضل مشروع لإصلاح مبانيه الطينيّة.

ويتمتّع السوق بأكثر من 400 كشك موزّع عبر متاهة من الممرّات.

ويُعتبر من بين المعالم الأساسية التي أهّلت واحة الأحساء لتكون ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو بعام 2018، وفقًا للموقع الرسمي لوكالة الأنباء السعودية “واس”.

وبدأ الناصر التصوير في عام 2008، وهو من أعضاء الاتحاد الدولي للتصوير الضوئي (الفياب).

وحقّق المصور إنجازات دولية ومحلية في مجال التصوير الفوتوغرافي، كما أنّه شارك في فعاليات مثل مبادرة “جسور” التي نظمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، ومعرض مهرجان طريق الحرير الدّولي الأول للتصوير الفوتوغرافي.

كما تم اختياره كأحد أعضاء لجنة التحكيم في مسابقة “ألوان السعودية” للتصوير الضوئي بعام 2018.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى