ثعابين في باطن رمال الربع الخالي.. سعودي يرصد قدرة أفاعي الدفان على التخفّي
هل أنت من بين الأشخاص الذين يُفضّلون الكثبان الرملية والصحاري بدلًا من الطبيعة الخضراء؟ إذًا.. راقب خُطاك جيدًا، إذ أنك لا تعلم متى ستدوس على ثعبان يتخفى بين الرمال.
وفي رمال الربع الخالي تحديدًا، يوثق المصور السعودي ومؤسس نادي بيشة الفوتوغرافي، سياف محمد دشن الشهراني، ما يُعرف بالثعبان الدفّان، والذي جاء اسمه بسبب قدرته على اختراق الرمال بسرعة، ودفن جسمه في باطنها.
وربما تشعر بالهلع الآن.. وتتساءل أيضًا عمّا إذا كان هذا النوع من الثعابين سامًا بالفعل.
وأوضح الشهراني، الذي يمارس التصوير منذ العام 2012، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية، أنه غير سام ولا يُشكّل أي خطر على حياة الإنسان.
ويتخفى الثعبان تحت الرمال، ولا تستطيع تفرقة جسمه عن رأسه، بينما يمكنه المحافظة على عينيه بارزتين فوق الرمال.
وبسبب ذلك، لم تكن مهمه العثور عليه سهلة بالنسبة للمصور السعودي.
ووفقًا لما ذكره موقع “Saudi Wildlife” الإلكتروني، يعيش الثعبان الدفّان في المناطق الرملية بشكل عام، ويتغذى على السحالي، والأبراص، والسحالي الديدانية.
وحازت صور الثعبان الدفّان على إعجاب العديد من متابعي الشهراني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ اندهش هؤلاء من شكله ومكان تواجده في الربع الخالي.
ويوثق المصور، وهو من مواليد محافظة بيشة في عسير، غالبية صوره في الصحراء بسبب قربها من مكان عمله وسكنه في محافظة شروة في منطقة نجران، والتي تقع في الجزء الجنوبي من صحراء الربع الخالي.
وينظر الشهراني إلى الطبيعة الصحراوية في السعودية من منظور آخر، إذ قال: “مفهوم الصحراء والرمال يرتبط لدى غالبية الناس بالحر الشديد، والجفاف، والغبار. ولكن، أنا أنظر إليها من منظور آخر، أي جمالها برمالها الذهبية في وقت الغروب ووقت الشروق، ونعومتها”.
وفي المستقبل، يتطلع السعودي إلى الخروج في رحلة استكشافية بين أحضان رمال الربع الخالي وتصوير غالبية الكائنات الحية فيها.