“عروق بني معارض”.. اليونسكو تُدرج أول موقعٍ تراثٍ عالميٍ طبيعي بالسعودية
سجلت قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، محمية “عروق بني معارض” السعودية، كأول موقع للتراث العالمي الطبيعي على أراضي المملكة.
وجاء ذلك خلال الدورة السنوية الخامسة والأربعين للجنة التراث العالمي التي تستضيفها الرياض خلال الفترة من 10 حتى 25 من شهر سبتمبر الحالي.
وتعليقا على هذا النجاح، صرح وزير الثقافة رئيس اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، الأمير بدر بن فرحان، بأن ضم المحمية في قائمة التراث العالمي تم بدعم من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان؛ للقطاعات الثقافية.
وأشار إلى أن الخطوة تأتي امتداداً لجهود المملكة المستمرة في حماية أنظمتها البيئية الطبيعية والمحافظة عليها، والاهتمام بتراثها الثقافي.
وتقع المحمية على طول الحافة الغربية للربع الخالي على مساحةٍ تزيد على 12.7 ألف كيلومتر مربع، وتُشكل الصحراء الرملية المتصلة الوحيدة في آسيا الاستوائية، وأكبر بحرٍ رمليٍ متواصل على سطح الأرض، وتتميز بتنوع نُظمها البيئية التي توفر موائل طبيعية حيوية.
وتضم المحمية أكثر من 120 نوعاً من النباتات البرية الأصيلة، إضافةً إلى الحيوانات الفطرية المهددة بالانقراض التي تعيش في واحدةٍ من أقسى البيئات على كوكب الأرض، بما في ذلك القطيع الوحيد الحر من المها العربي في العالم، والظباء الجبلية والرملية؛ لتكون بذلك أغنى منطقةٍ معروفةٍ من الناحية الأحيائية في الربع الخالي.
وتستوفي محمية “عروق بني معارض” معايير التراث العالمي بوصفها صحراء رملية تشكل منظراً بانوراميّاً استثنائياً على مستوى العالم لرمال صحراء الربع الخالي، مع بعض أكبر الكثبان الخطية المعقدة في العالم، وتجسد قيمة عالمية رائعة، وتحتوي على مجموعة من الموائل الطبيعية واسعة النطاق والحيوية لبقاء الأنواع الرئيسية.