السيد الدمرداش يكتب: بناء الوعي وموظفي السياحة
في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة يديرون ملف “بناء الوعي” ومواجهة الظواهر السلبية التي تعوق التجربة السياحية من المكاتب، لا جهود حقيقية لنشر الوعي السياحي، بث روح الانتماء الوطني ومواجهة التحديات التي تعوق تكرار التجربة السياحيه لا تحتاج إلي قيود ولا تنظير وتقعير، فقط تحتاج إلى جهود داخل المجتمعات التي تحتضن النشاط السياحي في دول مثل تونس والجزائر والمغرب.
الأنشطة التراثية جزء من نشاط الوزارة وهدف قومي تسعي إليه كل مؤسساتها وتعمل علي تطويره، في مصرنا العظيمة نتحدث كثيرا حول الدراسات والابحاث دون الاحتكاك المباشر الذي يسهم في تعزيز قدرات الفرد ويخلق من الدراسات والابحاث قدرة على التنفيذ وتحقيق التنمية المستدامة والمتكاملة.
نشر الوعي السياحي والبيئي والأثري والصحي يسهم في خلق معرفة لأهمية صناعة السياحة للاقتصاد الوطني ويقلل الفاقد البشري ويعمل علي تحقيق الاستقرار السياسي داخل هذه المجتمعات في ظل تحديات يمر بها الوطن وتؤثر في التوازن المجتمعي وتخلق مجتمعات منتجة تحقق الاستقرار والأمان للنشاط السياحي، لا أجد حرجاً أن قلت إن المتغيرات الدولية ساهمت في أحداث متغير سلوكي لا تعرف عنه ” السياحة المصرية “شيء، هناك إشكالية في الرغبة في الإنتاج وتحقيق انجازات وبين الواقع الذي تعيشه قيادات السياحة المصرية.
يؤلمني كثيراً أن الجميع يتحدث عن سوء التجربة السياحية ولا أحد يتحرك من هؤلاء الذين يلهثون خلف السفر إلى أوروبا للبحث عن تنمية حركة السياحة الوافدة وإنفاق الملايين من الجنيهات وهم يعلمون حقيقة التجربة السياحية في الداخل.
كما يحزنني إهمال التراث الإنساني للمجتمعات المحلية، صناعة القرار السياحي تحتاج إلى رجالاً يؤمنون بالعمل وبذل الجهد
أن مصر تحتاج من الجميع التكاتف والتعاون وبث ثقافة العمل وتحقيق التنمية المتكاملة في ظل التحديات الداخلية، فهل من عاقل في هذا القطاع الحيوي يعمل على محو أمية موظفيه حتي نستطيع تجاوز تلك القيود التي تسهم في تعزيز البيروقراطية التي تسهم في عرقلة بناء الوعي ومواجهة التحديات التي تحد من تحسين التجربة السياحية.
كلي أمل أن أري هذا يحدث في مصر وخاصة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل كل الجهود لمواجهة التحديات والصعوبات التي تواجه مصر في الداخل والخارج، فهل يساند السادة موظفي السياحة جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي التنموية؟..
أقولها بكل صراحة أن السياحة المصرية في حاجة الى رجال يملكون رؤي تتسق وطبيعة التنمية المتكاملة.