وزيرة السياحة في المغرب تتهرب من التعليق على فضيحة امتحان المرشدين السياحيين
رفضت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، التعليق على فضيحة امتحان المرشدين السياحيين، والذي شابته عدة خروقات، مكتفية بالقول إن “إتقان 8 لغات لا يكفي، ووجب تمتعهم بكفاءات ميدانية”.
ووجه البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عبد الرحمان الوفا، سؤالا شفويا لعمور، اليوم الثلاثاء، أكد فيه أن عددا من المرشدين السياحيين يعانون في صمت وذلك نتيجة ما أسماهم ب”الدخلاء”.
وأشار الوفا في سؤاله إلى أن هناك وكالات أجنبية تأتي للمغرب مرفوقة بمرشدين سياحيين وهو ما يجعل المرشدين السياحيين المحليين يعانون من البطالة والتهميش ووضعية اجتماعية كارثية.
كما قال البرلماني عن البلد إن امتحان المرشدين السياحيين الذي أعلنت عنه وزارة عمور في وقت سابق من العام الجاري، ترشح فيه 1800 مرشح ولم ينجح فيه إلا 80، لافتا إلى أنه تم تسجيل عدد من الخروقات والفضائح بالمندوبية الإقليمية والتي تسيء لصمعة الوزارة والمجهودات المبذولة.
ودعا الوزارة لاتخاذ إجراءات مستعجلة في حق موظف كان بطل هذه التجاوزات، على حد تعبيره، مبرزا في الوقت نفسه أن شبابنا مغاربة يتحدثون سبع أو ثمان لغات لم يستطيعوا تجاوز هذا الامتحان، متسائلا عن المعايير المعتمدة من طرف الوزارة الانتقاء.
ورفضت وزيرة السياحة الإجابة على سؤال البرلماني حول ما إذا كانت تعتزم فتح تحقيق في الاتهامات الموجهة إلى الوزارة، مكتفية بالقول إن “مهنة الإرشاد السياحي مهمة جدا لأن المرشد بمثابة سفير للمملكة”، موضحة أن الامتحانات أنجزت تحت إشراف لجان محلية “تعرف هؤلاء المرشدين جيدا وهم من اختاروا الناجحين، نظرا لكفائاتهم”.
وأضافت المسؤولة الحكومية أن اللجان اختارت في المغرب 1299 مرشح هذا العام، وهو ما يمثل +37 في المائة على المرشدين الموجودين حاليا، والذي يقدر عددهم الإجمالي ب 3500 مرشد”.
وبذلك، رفضت وزيرة السياحة التعليق على فضيحة امتحان المرشدين السياحيين، مكتفية بالقول إن إتقان اللغات لا يكفي، ووجب تمتعهم بكفاءات ميدانية، وهو ما يثير تساؤلات حول المعايير التي اعتمدت عليها الوزارة في الانتقاء، ومدى نزاهتها.