التوترات بالشرق الأوسط تربك حسابات إيزي جيت وتضرب أرباحها
أعلنت شركة طيران إيزي جيت، الثلاثاء، عن أرباح تتوافق مع توقعات المحللين في 2023 بعد عام من الطلب القوي على السفر والحجوزات الآجلة، إلا أن الشركة البريطانية قالت إن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيلقي بظلاله على الربع الحالي.
وحققت شركات الطيران الأوروبية نتائج قوية في الأشهر القليلة الماضية، لكن الحرب في الشرق الأوسط وارتفاع أسعار وقود الطائرات ومخاوف حدوث ركود أدت إلى تقليص التوقعات، ويحذر بعض المستثمرين من أن الأرباح ربما بلغت ذروتها بالفعل.
نتائج إيزي جيت في 2023
وبلغت أرباح إيزي جيت قبل احتساب الفوائد والضرائب للسنة المالية المنتهية في سبتمبر/أيلول 476 مليون جنيه إسترليني (600.9 مليون دولار)، مقابل 473 مليون إسترليني توقعها محللون.
وحققت الشركة نموًا في إجمالي عدد المسافرين بنسبة 95% على أساس سنوي، ليصل إلى 103.5 مليون مسافر.
وبلغت الإيرادات 7.1 مليار جنيه إسترليني (9.1 مليار دولار)، بزيادة قدرها 87% عن العام السابق.
تداعيات التوترات بالشرق الأوسط
وقالت إيزي جيت إن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيؤدي إلى تراجع أرباحها في الربع الأول من عام 2024.
وتوقفت الشركة عن تسيير الرحلات الجوية إلى إسرائيل والأردن، وتوقعت أن يؤثر ذلك على 10% من رحلاتها خلال الربع الأول.
نظرة مستقبلية
وقالت إيزي جيت إن قوة الحجز لصيف 2024، إلى جانب قيود العرض في أوروبا، تدعم نظرة مستقبلية إيجابية لعامها المقبل ككل.
ولفت يوهان لوندجرين الرئيس التنفيذي لإيزي جيت في بيان إلى أن “أحدث الأبحاث عن المستهلكين تظهر أن حوالي ثلاثة أرباع البريطانيين يخططون لإنفاق المزيد على عطلاتهم مقارنة بالعام الماضي وأن السفر يظل الأولوية القصوى للإنفاق التقديري للأسر”.
استجابة المستثمرين
أدى الإعلان عن أرباح إيزي جيت إلى ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 2% في التعاملات المبكرة في بورصة لندن.
وعلق دانيال ويلسون، المحلل في شركة “كابيتال إيكونوميكس”، على النتائج قائلًا: “إنها أرقام قوية بشكل عام، لكن عدم الاستقرار في الشرق الأوسط سيظل مصدر قلق كبير”.