الأردن يستهدف انتعاشاً سياحياً رغم التحديات
أعنلت الحكومة الأردنية، اليوم الأربعاء، مشروع موازنة العام المقبل، والذي تضمن توقعات إيجابية بشأن القطاع السياحي، رغم التوترات الجيوسياسية وتبعات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وبحسب مشروع الموازنة، تستهدف وزارة السياحة زيادة أعداد السياح لتصل إلى 5.367 مليون سائح، ونحو 170 ألف مشارك في برنامج “أردننا جنة”.
كما تستهدف الوزارة زيادة الدخل السياحي العام المقبل، ليصل إلى 4.989 مليار دينار من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024.
وتهدف الوزارة أيضا إلى زيادة عدد العاملين في القطاع السياحي إلى 72.8 ألف عامل وذلك من خلال تدريب وتأهيل 1600 من الباحثين عن عمل ومزودي الخدمات والتجارب السياحية ومن العاملين في القطاع السياحي، بالإضافة إلى تدريب 100 من موظفي وزارة السياحة في عام 2024.
وعلى الرغم من التوترات الجيوسياسية، لم تضع وزارة السياحة هذه القضية ضمن أولوياتها في مشروع موازنتها، بل اكتفت بأن موسمية السياحة والاستثمار في القطاع السياحي والتوظيف في القطاع السياحي ونقص الكوادر البشرية المؤهلة والربط الجوي مع الأسواق المستهدفة والربط البري بين المواقع السياحية والتنافسية مع دول الاقليم واطالة مدة الإقامة للسائح هي أبرز هذه القضايا والتحديات التي تواجهها.
وفيما يلي أبرز التغيرات في نهج موازنة وزارة السياحة للعام المقبل:
- إيقاف حملات تسويق الطيران منخفض التكاليف/ المنتظم، وحملات تسويق الطيران العارض، واستبدالها بحملة تسويق طيران شاملة.
- تخصيص 16.5 مليون دينار لإطلاق حملات لترويج المنتج السياحي الأردني، مقابل إيقاف مخصصات حملات التسويق الإضافية الخارجية، ومخصصات اطلاق الهوية السياحية الجديدة للأردن ومخصصات حملات التسويق الالكتروني.
- رفع مخصصات دعم مشاريع هيئة تنشيط السياحة للعام المقبل لتصل إلى 74 مليون دينار مقارنة مع 69.357 مليون دينار رصدت في عام 2023.
يعكس مشروع موازنة وزارة السياحة الأردنية لعام 2024، توقعات الحكومة الأردنية بعودة الانتعاش إلى القطاع السياحي، على الرغم من التحديات التي يواجهها، ومنها التوترات الجيوسياسية وتبعات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتأتي هذه التوقعات بناءً على عدة عوامل، منها:
- الاستقرار النسبي في الوضع الأمني في الأردن.
- التنوع الجغرافي والثقافي للسياحة الأردنية.
- الجهود التي تبذلها الحكومة الأردنية لتطوير القطاع السياحي.