كندا تفتح باب الهجرة أمام سكان غزة

أعلنت الحكومة الكندية، أمس الخميس، إطلاق برنامج للهجرة يتيح لسكّان قطاع غزة الذين لديهم أقارب كنديون الحصول على تأشيرة مؤقتة لمدة 3 سنوات.

وقال وزير الهجرة الكندي مارك ميلر، في مؤتمر صحفي، إنّ الحكومة الكندية ستمنح تصريح إقامة مؤقتة لكل شخص يرغب بمغادرة قطاع غزة وتربطه علاقة قرابة عائلية بمواطن كندي، سواء كانوا من الأصول أو الفروع أو من الأزواج.

وأضاف ميلر أنّ القرار يأتي استجابة لطلب من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي أراد «مساعدة الفلسطينيين الذين تضرروا من الحرب الأخيرة في غزة».

وأوضح الوزير أنّ البرنامج سيفتح أبوابه أمام جميع سكان غزة الذين لديهم أقارب كنديون، بغض النظر عن جنسيتهم أو وضعهم القانوني.

وذكر أنّ كندا ستتعاون مع السلطات المصرية والفلسطينية لضمان سلامة وسهولة سفر الأشخاص الذين يستفيدون من البرنامج.

ويأتي إطلاق البرنامج في الوقت الذي يعاني فيه قطاع غزة من دمار واسع جراء الحرب الإسرائيلية التي استمرت 11 يوماً في أكتوبر الماضي.

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، فقد قتل أكثر من 200 فلسطيني، بينهم 60 طفلاً، وجرح أكثر من 12 ألفاً، في الحرب الإسرائيلية.

كما دمرت الحرب الإسرائيلية نحو 20 ألف وحدة سكنية، وتسببت في خسائر مادية بقيمة مليارات الدولارات.

ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي متواصل منذ أكثر من 15 عاماً، ما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في القطاع.

ويرى مراقبون أنّ برنامج الهجرة الكندي سيساهم في تخفيف معاناة سكان غزة، ومنحهم فرصة للاستقرار في بلد آمن.