رغم التحديات.. المغرب تقترب من تحقيق رقم قياسي في أعداد السائحين
يبدو أن صناعة السياحة في المغرب على وشك تحقيق رقم قياسي في أعداد الوافدين، حيث من المتوقع أن يصل عددهم إلى 14 مليون بحلول نهاية العام، وذلك بزيادة قدرها 30% عن عام 2022.
وتمثل السياحة 7% من الناتج المحلي الإجمالي المغربي، وهي مصدر رئيسي للعملة الأجنبية. وتتوقع وزارة السياحة أن تساهم السياحة في نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.5% في عام 2023.
ويأتي هذا النمو في ظل عدد من التحديات التي واجهتها السياحة المغربية خلال العام الجاري، بما في ذلك زلزال سبتمبر الذي ضرب جبال الأطلس الكبير، والحرب في غزة.
وتسبب الزلزال في أضرار طفيفة في مدينة مراكش، إحدى الوجهات السياحية الرئيسية في المغرب، مما أثار مخاوف بشأن اقتصاد المنطقة.
كما أثرت الحرب في غزة على السياحة في المغرب، حيث أدى إلى انخفاض في الحجوزات من الدول العربية.
ومع ذلك، فقد تمكن القطاع السياحي في المغرب من التغلب على هذه التحديات، حيث سجل نموًا قويًا في عدد الوافدين منذ بداية العام.
وساهمت عوامل عديدة في هذا النمو، بما في ذلك عودة السفر الدولي إلى مستويات ما قبل الوباء، وإطلاق خطوط جوية جديدة إلى المغرب، وزيادة الاهتمام بالوجهة المغربية من قبل السياح من مختلف أنحاء العالم.
ويتوقع المغرب أن يستمر هذا النمو في المستقبل، حيث تخطط الحكومة لتعزيز السياحة من خلال الاستثمار في البنية التحتية السياحية، وإطلاق حملات تسويقية جديدة.
وتشمل الأهداف الرئيسية لاستراتيجية السياحة المغربية الجديدة جذب المزيد من السياح من أمريكا اللاتينية وآسيا، وزيادة عدد الرحلات الجوية إلى المغرب، وتحسين جودة الخدمات السياحية.
وإذا تمكن المغرب من تحقيق هذه الأهداف، فمن المتوقع أن يصل عدد الوافدين إلى 26 مليونًا بحلول عام 2030.