كوسوفو تنضم إلى منطقة شنغن.. بوابة لأوروبا وأمل في التنمية
احتفل سكان كوسوفو في أول يوم من العام الجديد، بانضمامها لمنطقة شنغن الأوروبية، لتتاح لهم حرية السفر بدون تأشيرة في دول الاتحاد الأوروبي، لتصبح بذلك آخر دولة في غرب البلقان وأوروبا تستفيد من هذه الترتيبات للسفر مع الاتحاد الأوروبي.
ويأتي هذا الإنجاز بعد سنوات من المفاوضات بين كوسوفو والاتحاد الأوروبي، حيث وافق البرلمان الأوروبي في أبريل 2023، على منح كوسوفو الإعفاء من التأشيرة لمدة تصل إلى 90 يومًا ضمن مدة ستة أشهر في منطقة شنغن الأوروبية.
وبذلك، أصبحت كوسوفو، التي يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون نسمة، متساوية مع أكثر من 400 مليون أوروبي يتمتعون بحرية بين الدول الأعضاء دون المرور عبر ضوابط الحدود.
وسيتمكن الطلاب ورجال الأعمال من حرية السفر في 27 دولة، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة.
يمثل انضمام كوسوفو إلى منطقة شنغن خطوة مهمة في مسارها نحو التكامل الأوروبي، حيث يمنح البلاد مزيدًا من الاعتراف الدولي، ويفتح فرصًا جديدة للتجارة والاستثمار والسياحة.
ويرى الكثيرون أن الإعفاء من التأشيرة يمثل فرصة كبيرة للكوسوفيين، حيث سيمكنهم من السفر بحرية إلى أوروبا، والبحث عن فرص عمل أفضل، وتحسين مستواهم التعليمي والثقافي.
ومع ذلك، فإن هذا الإنجاز قد يواجه بعض التحديات، حيث يخشى أصحاب العمل والشركات في كوسوفو من تسبب الإعفاء بالتأشيرة بنقص في الموظفين في الأشهر المقبلة، حيث من المتوقع أن يسافر الكثيرون إلى أوروبا، بحثا عن فرص عمل أفضل.
يمكن أن يكون انضمام كوسوفو إلى منطقة شنغن بمثابة بوابة لأوروبا، حيث يمكن أن يساعد البلاد في جذب الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص العمل، وتحسين مستوى المعيشة.
ولكن لتحقيق هذه الفوائد، يجب على كوسوفو مواصلة جهودها في الإصلاح الاقتصادي والسياسي، وبناء مؤسسات قوية وعادلة.