السياح الروس ينهون عزلة كوريا الشمالية ويفتحون الباب أمام مزيد من التعاون
حطّت مجموعة من السياح الروس في بيونغ يانغ اليوم، ليكونوا أول مسافرين أجانب من أي دولة يدخلون كوريا الشمالية منذ بدء جائحة كورونا.
جولة تجريبية تفتح آفاقًا جديدة:
تُعدّ هذه الرحلة، التي نظمتها وكالة فوستوك إنتور الروسية، جولة تجريبية تهدف إلى اختبار إمكانية إعادة فتح كوريا الشمالية للزوار الأجانب. وتضمّ المجموعة مسافرين من مختلف أنحاء روسيا، بما في ذلك موسكو وسانت بطرسبرغ، إضافة إلى أطفال يدرسون التزلج في مدرسة روسية تهدف إلى تخريج أبطال أولمبيين.
تعاون متنامٍ بين روسيا وكوريا الشمالية:
تأتي هذه الرحلة في أعقاب اجتماع في سبتمبر الماضي بين الزعيمين الكوري الشمالي كيم جونغ أون والروسي فلاديمير بوتين، حيث اتفقا على تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، بما في ذلك السياحة.
كوريا الشمالية تفتح حدودها تدريجيًا:
تُعدّ هذه الرحلة علامة فارقة في جهود كوريا الشمالية لتخفيف القيود المفروضة في فترة الوباء وفتح حدودها الدولية كجزء من جهودها لإنعاش اقتصادها الذي دمره الإغلاق والعقوبات المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة.
مناطق الجذب السياحي في كوريا الشمالية:
ستزور المجموعة السياحية معالم أثرية في بيونغ يانغ مثل “برج فكرة جوتشي”، الذي سمي على اسم الفلسفة التوجيهية لكوريا الشمالية المتمثلة في “جوتشي” أو الاعتماد على الذات. كما سيسافرون بعد ذلك إلى ممر ماسيك في الشمال على الساحل الشرقي، حيث يقع أحدث منتجع للتزلج في البلاد.
تكلفة الرحلة:
تبلغ تكلفة باقة الجولة الروسية القادمة 750 دولارًا للشخص الواحد.
تأثير الرحلة على اقتصاد كوريا الشمالية:
قبل الوباء، كان المسافرون الصينيون يمثلون نحو 90 % من الزوار الأجانب لكوريا الشمالية. وفي 2019، زار عدد قياسي بلغ نحو 300 ألف سائح أجنبي كوريا الشمالية، ما أدى إلى كسب ما بين 90 مليون دولار و150 مليون دولار.
توقعات المستقبل:
تُشير هذه الرحلة إلى أن كوريا الشمالية على استعداد لفتح حدودها تدريجيًا للسياح الأجانب، مما قد يُساهم في إنعاش اقتصادها وتحسين علاقاتها مع الدول الأخرى.