تحقيق إندونيسي بعد نوم طيارين خلال رحلة جوية
فتحت وزارة النقل الإندونيسية تحقيقًا مع شركة “باتيك إير” للطيران بعد تقارير عن نوم طيار ومساعده أثناء رحلة جوية داخلية دون وقوع أي حادث.
وأدانت كريستي إنداه مورني، المديرة العامة للنقل الجوي في وزارة النقل الإندونيسية، شركة “باتيك إير” بشدة، ودعت شركات الطيران إلى الاهتمام بجودة وقت راحة الطاقم ومدته.
وذكرت وكالة سلامة الطيران الإندونيسية أن الحادث وقع في 25 يناير، حيث نام طيار ومساعده في نفس الوقت لمدة 28 دقيقة تقريبًا على متن طائرة من نوع إيرباص “إيه 320” خلال رحلة من سولاويسي في شمال إندونيسيا إلى العاصمة جاكرتا.
لم ينتج عن الحادث أي إصابات، حيث هبطت الطائرة بسلام، لكنه أثار مخاوف بشأن سلامة الطيران في إندونيسيا، التي لديها سجل سيئ في هذا المجال.
أظهر تقرير أولي صادر عن اللجنة الوطنية لسلامة النقل أن أحد الطيارين لم يحصل على قسط كاف من الراحة في الليلة التي سبقت الرحلة، مما أدى إلى سلسلة من الأخطاء الملاحية.
وتم إيقاف الطيارين، وعمرهما 32 و28 عامًا على التوالي، عن العمل مؤقتًا بينما يتم التحقيق في الحادث.
قالت شركة “باتيك إير” في بيان إنها تتبع “سياسة مناسبة على صعيد راحة” طواقمها، و”تلتزم بتنفيذ جميع توصيات السلامة”.
يُعدّ هذا الحادث الأخير في سلسلة من حوادث الطيران التي وقعت في إندونيسيا في السنوات الأخيرة.
في عام 2018، تحطمت طائرة بوينج 737 ماكس تابعة لشركة “ليون إير” بعد دقائق من إقلاعها من جاكرتا، مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 189 شخصًا.
في عام 2019، تحطمت طائرة تابعة لشركة “سوبر إير جيت” في نهر بعد إقلاعها من مطار جاكرتا الدولي، مما أسفر عن مقتل 18 شخصًا.
تُثير هذه الحوادث تساؤلات حول سلامة معايير الطيران في إندونيسيا، وتدعو إلى إجراء تحقيق شامل لمعالجة أي أوجه قصور في النظام.