كراتشي: مدينةُ الأضواءِ المتلألئةِ وموطنُ التنوعِ الثقافيِ
تُعد كراتشي، أكبر مدن باكستان من حيث عدد السكان، مدينةً ساحليةً نابضة بالحياة، تقع على ساحل بحر العرب في جنوب البلاد.
تُعرف كراتشي باسم “مدينة الأضواء” لكثرة أضوائها المتلألئة، و”مدينة القائد” لكونها مسقط رأس محمد علي جناح، مؤسس باكستان.
تاريخٌ عريقٌ وفتحٌ إسلاميٌ:
تُعرف كراتشي بتاريخها العريق الذي يمتد إلى آلاف السنين، حيث كانت مركزًا تجاريًا هامًا على طريق الحرير. اشتهرت المدينة بصناعة السفن، وصيد الأسماك، وتجارة التوابل، كما كانت مركزًا ثقافيًا ودينيًا هامًا في المنطقة.
فتح المسلمون كراتشي عام 711 ميلاديّة في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، بعد معركةٍ قصيرةٍ مع الهندوس. أصبحت كراتشي بعد ذلك جزءًا من الدولة الإسلامية، وشهدت ازدهارًا كبيرًا في مختلف المجالات.
المسلمون في كراتشي:
يُشكل المسلمون الغالبية العظمى من سكان كراتشي، وتتنوع مذاهبهم بين السنة والشيعة. تعيش مختلف المذاهب الإسلامية في كراتشي بسلامٍ ووئام، وتُمارس شعائرها الدينية بحرية.
المنامة: مركزٌ تجاريٌ وماليٌ متطور:
تُعتبر كراتشي من أهم مدن باكستان، حيث تُعد مركزًا تجاريًا وماليًا هامًا في المنطقة. تتمتع كراتشي ببنية تحتية متطورة، وخدماتٍ مميزة، ومرافقٍ حديثة.
رمضان في كراتشي:
يُعد رمضان شهرًا خاصًا في كراتشي، حيث تُقام العديد من الفعاليات الدينية والثقافية. تُزين شوارع المدينة بالأنوار، وتُفتح المساجد لاستقبال المصلين، وتُقام موائد الرحمن لإطعام الفقراء.
كراتشي: بوتقةٌ تنصهرُ فيها الثقافاتُ:
تُعد كراتشي بوتقةً تنصهرُ فيها الثقافاتُ من مختلف أنحاء العالم، حيث تُعرف المدينة بتنوعها الثقافي الغني. تُقام في كراتشي العديد من الفعاليات الثقافية التي تُجسد هذا التنوع، مثل المهرجانات الموسيقية، والعروض المسرحية، والمعارض الفنية.