السياحة في عُمان تزدهر: إيرادات الفنادق تقفز 18% لتصل إلى 52.3 مليون ريال
شهد قطاع الفنادق في سلطنة عُمان انتعاشًا ملحوظًا خلال شهر فبراير من العام الجاري، حيث ارتفعت إيرادات الفنادق المصنفة من 3 إلى 5 نجوم بنسبة 18% لتصل إلى 52.3 مليون ريال عُماني، مقارنة بـ 44.4 مليون ريال عُماني خلال نفس الفترة من العام الماضي.
ويعود هذا الارتفاع القوي إلى مزيج من العوامل، بما في ذلك عودة النشاط السياحي وارتفاع عدد الزوار من مختلف أنحاء العالم.
ارتفاع ملحوظ في أعداد النزلاء:
يُظهر تحليل البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن عدد نزلاء الفنادق في سلطنة عُمان قد شهد ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 18.2% خلال شهر فبراير، ليصل إلى 433 ألفًا و856 نزيلاً. وشمل هذا الارتفاع جميع الجنسيات، حيث ارتفع عدد النزلاء العُمانيين بنسبة 5.7% ليصل إلى 141 ألفًا و335 نزيلاً، بينما ارتفع عدد النزلاء الخليجيين بنسبة 13.6% ليصل إلى 25 ألفًا و607 نزيلاً. كما شهد عدد النزلاء الأوروبيين نموًا هائلاً بنسبة 28.7% ليصل إلى 153 ألفًا و422 نزيلاً.
انتعاش السياحة من جميع أنحاء العالم:
وعلى صعيدٍ منفصل، شهدت أعداد النزلاء من القارتين الأمريكيتين ارتفاعًا بنسبة طفيفة بلغت 9.7% لتصل إلى 14 ألفًا و829 نزيلاً. كما ارتفع عدد النزلاء من القارة الأفريقية بنفس النسبة تقريبًا ليصل إلى ألفين و29 نزيلاً. وبرز الارتفاع الأكبر في أعداد النزلاء من القارة الآسيوية، حيث قفز بنسبة 29.5% ليصل إلى 54 ألفًا و562 نزيلاً، بينما شهد عدد النزلاء من أوقيانوسيا ارتفاعًا بنسبة 6.3% ليصل إلى 6 آلاف و347 نزيلاً.
مؤشرات إيجابية لاستمرار النمو:
تعكس هذه الأرقام الإيجابية عودة الثقة لقطاع السياحة في سلطنة عُمان، وتُشير إلى توقعات قوية لاستمرار النمو خلال الفترة القادمة. وتُعد هذه دليلًا على الجهود المبذولة من قبل الحكومة العُمانية لتنمية القطاع السياحي وتعزيز مكانة السلطنة كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
عوامل تدعم النمو:
يُعزى هذا النمو المتسارع في قطاع الفنادق إلى عدد من العوامل، بما في ذلك:
- انحسار جائحة كورونا: أدى تخفيف القيود المفروضة على السفر وعودة النشاط الاقتصادي إلى انتعاش الطلب على السفر والسياحة.
- الموسم السياحي: تزامن شهر فبراير مع ذروة الموسم السياحي في سلطنة عُمان، مما أدى إلى زيادة الإقبال على الفنادق.
- الفعاليات والمهرجانات: شهدت سلطنة عُمان خلال شهر فبراير إقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات الثقافية والرياضية، مما جذب المزيد من الزوار.
- الاستثمارات في البنية التحتية السياحية: ساهمت الاستثمارات الحكومية في تطوير البنية التحتية السياحية، مثل بناء الفنادق الجديدة وتحسين المرافق، في تعزيز جاذبية السلطنة كوجهة سياحية.
توقعات إيجابية للمستقبل:
مع استمرار تحسن الأوضاع الصحية والاقتصادية العالمية، يتوقع الخبراء أن يشهد قطاع السياحة في سلطنة عُمان المزيد من النمو خلال الفترة القادمة. وتُعد هذه مؤشرات إيجابية للاقتصاد العُماني بشكل عام، حيث يُساهم قطاع السياحة بشكل كبير في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل جديدة.