5500 سائح يبحرون إلى تونس معلنين انطلاق موسم الرحلات البحرية
وصلت، الخميس، سفينة “MSC Grandiosa” إلى ميناء حلق الوادي في تونس، حاملةً على متنها 5500 سائح من مختلف الجنسيات، إيذانًا بانطلاق موسم الرحلات البحرية الذي يستمر حتى نهاية شهر أكتوبر، ويتضمن أكثر من 50 رحلة بحرية.
وبحسب ما نشرته ولاية تونس على صفحتها، فقد توجه السياح الذين كانوا على متن السفينة لزيارة العديد من المعالم السياحية الشهيرة، بما في ذلك المدينة العتيقة بتونس وقرطاج وسيدي بوسعيد في الضاحية الشمالية.
وتمّ خلال هذه الزيارة تفقد القرية السياحية والمرفأ للوقوف على مدى الاستعدادات لإنجاح هذا الموسم السياحي، ومناقشة أيّ إشكاليات قد تُواجهه.
وقد تعهد جميع الأطراف المعنية بتذليل كل الصعوبات والعراقيل لضمان راحة واستمتاع السياح القادمين، وتعزيز مكانة تونس كوجهة سياحية مميزة.
انتعاش ملحوظ في سياحة الرحلات البحرية:
شهدت حركة سياحة الرحلات البحرية في تونس انتعاشًا ملحوظًا خلال العام الماضي، حيث ارتفع عدد السياح القادمين عبر هذا النمط من السياحة من حوالي 55 ألف سائح في عام 2022، ليصل إلى 179 ألف سائح في عام 2023.
ويُعزى هذا التحسن إلى عودة برمجة ميناء حلق الوادي على مسار رحلات بعض المجهزين البحريين العالميين المختصين في هذا المجال، حسب بيانات نشرتها وزارة النقل التونسية في 28 فبراير 2024.
عودة تدريجية إلى مستويات ما قبل الجائحة:
وتُعدّ عودة الرحلات البحرية بمثابة انتعاشة حقيقية لقطاع السياحة التونسي، الذي عانى من تداعيات جائحة كورونا خلال السنوات الماضية.
وتهدف تونس إلى استعادة مستوياتها السياحية ما قبل الجائحة، حيث عبّر وزير السياحة والصناعات التقليدية، محمد المعز بلحسن، عن أمله في وصول عدد السياح القادمين عبر الرحلات البحرية إلى مليون سائح بحلول عام 2024.
ويُشار إلى أن تونس قد سجلت عودة نشاط الرحلات البحرية في عام 2022، مع رسوّ السفينة السياحية “سبيريت أوف ديسكفري” في ميناء حلق الوادي في 23 مارس 2022، وعلى متنها 724 سائحًا، وذلك للمرة الأولى بعد غياب دام ثلاث سنوات.
جهود مشتركة لدعم القطاع السياحي:
يُذكر أن عودة نشاط الرحلات البحرية هو ثمرة جهود مشتركة بين مختلف الهياكل المعنية، بما في ذلك وزارات السياحة والديوانة والنقل والبيئة.
وتؤكد المؤشرات السياحية على تحسن ملحوظ مقارنة بعام 2021، مع سعي تونس جاهدة للوصول إلى مستويات قياسية في النشاط السياحي خلال السنوات القادمة.