الصين تُساهم بـ 11.1 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي للسفر والسياحة في عام 2024
شهد قطاع السفر والسياحة خلال عطلة عيد العمال في الصين انتعاشًا ملحوظًا يشير إلى عودة قوية للسياحة الصينية، ثالث أكبر سوق للسياحة في العالم قبل جائحة COVID-19.
أظهرت بيانات مؤسسة ForwardKeys لتحليل بيانات السفر أن أعداد الرحلات الخارجية من الصين خلال عطلة عيد العمال اقتربت من 93٪ من مستويات عام 2019، مما يشير إلى عودة قوية للطلب على السفر الدولي.
يُعزى هذا الازدهار جزئيًا إلى تخفيف قيود السفر COVID-19، بالإضافة إلى انتعاش الاقتصاد الصيني.
ووفقًا للمجلس العالمي للسفر والسياحة، من المتوقع أن تصل المساهمة الاقتصادية العالمية لقطاع السفر والسياحة إلى 11.1 تريليون دولار في عام 2024،
وتُشير التوقعات إلى أن عودة السياحة الصينية ستلعب دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الرقم القياسي، حيث من المتوقع أن ينفق السائحون الصينيون ما يعادل 248 مليار دولار في الخارج هذا العام.
انتعاش حركة السفر الداخلي
لم تقتصر الانتعاشة على السفر الخارجي فقط، بل شهدت حركة السفر الداخلي في الصين أيضًا ازدهارًا ملحوظًا.
فقد وصل عدد الرحلات بالقطارات في أول مايو إلى ذروته خلال عطلة عيد العمال، بينما ارتفع عدد الرحلات الداخلية خلال الربع الأول بنسبة 17٪ عن نفس الفترة من العام الماضي.
مُستفيدون من عودة السياحة الصينية
تُعد دول آسيا، مثل ماليزيا وسنغافورة وإندونيسيا، من بين أكبر المستفيدين من عودة السياحة الصينية، كما تستفيد كل من هونج كونج وماكاو بشكل كبير من هذا الانتعاش،
وتُشير البيانات إلى أن اليابان أيضًا تحظى بشعبية كبيرة بين السائحين الصينيين، وذلك بفضل انخفاض قيمة الين الياباني مقابل اليوان.
أوروبا وجهة رئيسية
خارج آسيا، كانت أوروبا وجهة رئيسية للسائحين الصينيين خلال عطلة عيد العمال، فقد ارتفع عدد السائحين إلى إيطاليا بنسبة 19٪ عن مستويات عام 2019، بينما زاد العدد إلى المملكة المتحدة بنسبة 12٪.
كما نجحت جهود الصين لتعزيز العلاقات السياحية مع دول الشرق الأوسط، حيث كانت الإمارات العربية المتحدة هي الوجهة الأولى للسياحة الصينية خارج آسيا.
مخاطر محتملة
على الرغم من الانتعاش الواضح، إلا أن هناك بعض المخاطر التي يمكن أن تؤثر على عودة حركة السفر الدولية من الصين إلى مستويات ما قبل الجائحة.
وتشمل هذه المخاطر تدهور العلاقات بين الصين والولايات المتحدة، وتراجع أعداد السائحين الأوروبيين إلى الصين على الرغم من تخفيف قواعد التأشيرة.