-- سلايدر --وجهات سياحية

الجزائر تفتح أبواب الصحراء الكبرى للسياح: مغامرة ثقافية وفِرَس صحراوية

تُشرق شمسٌ جديدة على قطاع السياحة في الجزائر، حيث تُشرع البلاد في فتح أبوابها تدريجيًا أمام المسافرين المغامرين لاستكشاف كنوزها الصحراوية الخلابة.

وتُعدّ هذه الخطوة بمثابة دعوة لاكتشاف المناظر الطبيعية القمرية، والآثار التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وفنون الطهي المتنوعة، في رحلة عبر صحراء الجزائر الشاسعة التي تُشكل 80% من مساحة البلاد.

وجهة سياحية مغامِرة:

على عكس جيرانها في شمال إفريقيا مثل مصر وتونس والمغرب، لم تُركز الجزائر على السياحة في الماضي، وذلك على الرغم من موقعها المميز على مقربة من أوروبا.

وتحتضن الجزائر آثارًا رومانية رائعة، ومدنًا ساحلية خلابة على البحر الأبيض المتوسط، وجبال الأطلس الشاهقة، ولكن، نظرًا لكونها دولة مصدرة للطاقة بشكل كبير، ظلت الجزائر تُخفي كنوزها الطبيعية والثقافية عن العالم.

تسهيل إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من السياح:

تُدرك الجزائر الآن إمكانات قطاع السياحة، وتعمل على تسهيل إجراءات التأشيرة لجذب المزيد من الزائرين. ففي يناير 2023، تم إطلاق برنامج جديد لتأشيرات الدخول يُسهل على المسافرين من عشاق المغامرات استخراج التأشيرة لزيارة الصحراء الجزائرية.

وخلال العام الماضي، زاد عدد السياح الذين زاروا الصحراء الجزائرية ليصل إلى 10 آلاف سائح. بينما ارتفع إجمالي عدد السياح الذين زاروا الجزائر خلال نفس الفترة إلى 3.3 مليون سائح، مدفوعًا بشكل كبير بزيارات العائلات والأصدقاء.

وتهدف الجزائر إلى الوصول بعدد السياح إلى 10 ملايين سائح بحلول عام 2030.

مغامرة في قلب الصحراء:

تُتيح التأشيرة الجديدة للمسافرين استكشاف الصحراء الجزائرية، حيث تُنظم وكالات السفر رحلات تشمل مركبات الدفع الرباعي والتخييم في الهواء الطلق. وتتراوح تكلفة الرحلة الأسبوعية المتوسطة بين 800 يورو و 1850 يورو، حسب مدة الرحلة وشملها للرحلات الجوية.

شمال الجزائر: وجهة غنية بالمواقع التاريخية والثقافية:

ولكن لا تقتصر روائع الجزائر على صحرائها فقط، حيث تُقدم المناطق الشمالية من البلاد تجربة ثقافية غنية.

يُمكن للسياح الاستمتاع بجمال شواطئ الجزائر التي تمتد على طول 1200 كيلومتر، وزيارة مواقع التراث العالمي لليونسكو مثل تيبازة وتيمقاد وجميلة، والتجول في شوارع القصبة العتيقة في الجزائر العاصمة، واكتشاف المسجد الأعظم الجديد، ثالث أكبر مسجد في العالم.

فرص استثمارية واعدة في قطاع السياحة:

تُدرك السلطات الجزائرية الحاجة إلى تطوير البنية التحتية السياحية لاستيعاب المزيد من الزوار.

ففي الوقت الحالي، تُقدم الجزائر 1600 فندق فقط بسعة تتراوح بين 150 ألفًا و 160 ألف سرير.

لذلك، تُشجع الحكومة الجزائرية الاستثمار في قطاع السياحة من خلال تخصيص 58 ألف هكتار من الأراضي للمستثمرين لبناء فنادق جديدة ومنشآت سياحية أخرى.

الجزائر: وجهة سياحية واعدة ذات إمكانيات هائلة:

تتمتع الجزائر بإمكانيات هائلة لتصبح وجهة سياحية رائدة في المنطقة، وبفضل مزيجها الفريد من المناظر الطبيعية الخلابة، والتاريخ العريق، والثقافة الغنية، والضيافة الكريمة، تُقدم الجزائر تجربة سياحية لا مثيل لها للمسافرين من جميع أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى