عودة مركبة ستارلاينر إلى الفضاء: مهمة حاسمة لاختبار مركبة فضائية جديدة
بعد تأخير دام سنوات، تستعد مركبة ستارلاينر الفضائية التابعة لشركة بوينغ، للانطلاق في مهمة مأهولة لأول مرة، وذلك في رحلة حاسمة لاختبار سلامة هذه المركبة الجديدة ونقل رواد الفضاء إلى محطة الفضاء الدولية.
من المقرر أن تُقلع المركبة السبت 2 يونيو 2024 في الساعة 12:25 من كيب كانافيرال في فلوريدا، في ظل أحوال جوية تبدو مؤاتية للعملية. وسيتألف طاقم ستارلاينر من رائدي الفضاء التابعين لوكالة ناسا بوتش ويلمور وسوني وليامز.
تأتي هذه المهمة بعد سلسلة من التأخيرات والعثرات، حيث تم إلغاء المحاولة الأولى في اللحظات الأخيرة في مطلع مايو بسبب مشكلة في صمام الصاروخ. كما تم رصد تسرب محدود للهيليوم في المركبة، لكن بوينغ وناسا قررتا عدم إصلاحه لأنّ ذلك يتطلّب فصل ستارلاينر عن منصة الإطلاق.
تُعد هذه المهمة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لناسا، حيث أن توفر مركبة ثانية سيسمح لها بتحسين إدارة أي حالات طارئة قد تقع. كما أنّ نجاح ستارلاينر سيُعيد الولايات المتحدة إلى الاعتماد على مركبات فضائية أمريكية لنقل روادها إلى محطة الفضاء الدولية، بعد أن اعتمدت على المركبات الروسية “سويوز” لعدة سنوات.
من المقرر أن تلتحم ستارلاينر بمحطة الفضاء الدولية قرابة الساعة 17:50 بتوقيت غرينتش الأحد في مهمة تستمر نحو أسبوع، قبل عودة رائدي الفضاء إلى الأرض. وسيتولى الرائدان قيادة المركبة يدوياً، كما سيقومان بإجراء اختبارات على أنظمة المركبة وإصلاح نظام إعادة تدوير بول رواد الفضاء.
مع نجاح هذه المهمة، ستتمكن ناسا من التناوب بين مركبتي “سبايس إكس” و”بوينغ” لنقل الرواد إلى محطة الفضاء الدولية. كما ستُستخدم هذه المركبات في المستقبل لنقل البشر إلى محطات فضائية خاصة جديدة.
تُعد هذه المهمة خطوة هامة في مسيرة استكشاف الفضاء، وتُمثل علامة فارقة في تطوير مركبات فضائية جديدة وأكثر أماناً لنقل رواد الفضاء إلى الفضاء.