عطلة قوارب التنين تُنعش السياحة الداخلية في الصين: 110 ملايين رحلة و 40 مليار يوان إنفاق

شهدت الصين حركة سياحية محلية نشطة خلال عطلة عيد قوارب التنين التي استمرت ثلاثة أيام، حيث سجل قطاع السياحة 110 ملايين  رحلة سياحية محلية، بزيادة 6.3% عن نفس الفترة من العام الماضي.

ووفقًا لوزارة الثقافة والسياحة الصينية، فقد أنفق السياح المحليون 40.35 مليار يوان (حوالي 5.57 مليار دولار أمريكي) خلال العطلة التي امتدت من 8 إلى 10 يونيو،

وأظهرت بيانات الوزارة أن اتجاهات السفر خلال العطلة تميزت ب:

ميل نحو خيارات السفر المرنة والخاصة: فضل المسافرون قضاء عطلاتهم في وجهات قريبة توفر تجارب مريحة وغنية واكتشافية.

ازدياد شعبية الوجهات الطبيعية: برزت مقاطعات يوننان وتشينغهاي وقانسو ومنغوليا الداخلية وقويتشو كمناطق جذب رئيسية للمسافرين الشباب، خاصة لعشاق الرحلات البرية والسياحة الصيفية.

ويُعدّ عيد قوارب التنين، المعروف أيضًا باسم عيد دوانوو، تقليدًا صينيًا قديمًا يُحتفل به في اليوم الخامس من الشهر الخامس حسب التقويم القمري الصيني.

وتنوعت فعاليات الاحتفال هذا العام بين سباقات القوارب وتناول粽子 (zongzi) ، وهي كعكات الأرز اللزجة، وتقديم القرابين تكريمًا للشاعر الصيني العظيم屈原 (Qu Yuan).

وتُشير هذه الأرقام إلى تعافي قوي لقطاع السياحة المحلية في الصين بعد تخفيف قيود جائحة COVID-19.

وتتوقع السلطات الصينية استمرار نمو قطاع السياحة خلال بقية العام، مدفوعة بالعوامل التالية:

ازدياد رغبة الناس في السفر: بعد فترات طويلة من الإغلاق، يُظهر الناس رغبة قوية في استكشاف أماكن جديدة وتجربة أشياء جديدة.

التركيز على السياحة الداخلية: مع استمرار قيود السفر الدولية، يتجه المزيد من السياح الصينيين لقضاء عطلاتهم داخل البلاد.

السياسات الحكومية الداعمة: تُقدم الحكومة الصينية حوافز مالية وتسهيلات لتعزيز قطاع السياحة المحلية.

وتُعدّ هذه المؤشرات إيجابية لاقتصاد الصين بشكل عام، حيث يُساهم قطاع السياحة بشكل كبير في خلق فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي.