وداعاً لـ “أي سي كيو”: خدمة المراسلة الفورية الرائدة تغلق أبوابها بعد 28 عاماً
بعد ما يقرب من عقدين من الزمن على هيمنتها على عالم المراسلة الفورية، أعلنت خدمة “أي سي كيو” ICQ إغلاقها نهائياً، تاركةً وراءها إرثًا من الذكريات والتجارب الرقمية التي ميزت جيلًا كاملاً من مستخدمي الإنترنت.
وأظهر موقع “أي سي كيو” الإلكتروني رسالة قصيرة مفادها “توقفت الخدمة عن العمل”، مصحوبة برمز شعار الخدمة الشهير، زهرة ذات بتلات خضراء، على خلفية سوداء.
وتوجّه الرسالة المستخدمين إلى “في كي مسنجر” VK Messenger، وهي خدمة مراسلة تابعة لشركة التكنولوجيا الروسية العملاقة “في كي” VK، المالكة لـ “أي سي كيو” أيضاً.
وكانت “في كي” قد اشترت “أي سي كيو” في عام 2010 من موقع “ايه او ال” AOL الأمريكي مقابل 187.5 مليون دولار، لتضم بذلك إلى مجموعتها إحدى أشهر خدمات المراسلة الفورية في ذلك الوقت.
وتعود نشأة “أي سي كيو” إلى عام 1996، حيث أنشأتها شركة “ميرابيليس” الإسرائيلية، قبل أن تُباع لـ “ايه او ال” في عام 1998. وقدمت الخدمة مفهومًا ثوريًا في ذلك الوقت، تمثل في إتاحة إجراء محادثات فورية عبر الإنترنت مع مستخدمين آخرين على الشبكة.
وبفضل ميزاتها المبتكرة وسهولة استخدامها، سرعان ما نالت “أي سي كيو” شعبية واسعة، لتصبح منصة التواصل المفضلة لملايين المستخدمين حول العالم. ففي عام 2010، عندما تم الاستحواذ عليها، كان يضم برنامج “أي سي كيو” أكثر من 32 مليون مستخدم شهريًا.
ومع مرور الوقت، واجهت “أي سي كيو” منافسة قوية من خدمات مراسلة فورية أخرى مثل “سكايب” و”واتساب” و”فيسبوك مسنجر”، ممّا أدى إلى تراجع عدد مستخدميها بشكلٍ ملحوظ.
وأخيراً، وبعد 28 عامًا من إطلاقها، حان وقت وداع “أي سي كيو”، تاركةً وراءها إرثًا من التواصل والتواصل الرقمي الذي شكّل جزءًا هامًا من حياة العديد من الأشخاص.