المغرب يحقق انتعاشاً سياحياً استثنائياً ويستهدف 26 مليون سائح بحلول عام 2030
يشهد قطاع السياحة في المغرب ازدهاراً ملحوظاً هذا العام، حيث تشير المؤشرات إلى اتجاهه لتحقيق رقم قياسي جديد في عدد الوافدين، فخلال النصف الأول من العام الجاري، استقبل المغرب 6 ملايين سائح، بزيادة 15% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وتسعى المملكة جاهدة لرفع هذا الرقم إلى 17.5 مليون سائح بحلول عام 2026، و26 مليون بحلول عام 2030، وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية طموحة تهدف إلى تنويع العروض السياحية وتعزيز البنية التحتية وتكثيف جهود الترويج عالمياً.
أداء استثنائي في ظل مؤشرات إيجابية
تعود هذه النتائج الإيجابية إلى عدة عوامل، أبرزها:
عودة النشاط السياحي العالمي: بعد عامين من الركود بسبب جائحة كورونا، عاد السفر الدولي للانتعاش، مما أدى إلى زيادة الطلب على الوجهات السياحية المختلفة، بما في ذلك المغرب.
الجهود الحكومية: تبذل الحكومة المغربية جهوداً كبيرة لدعم قطاع السياحة، من خلال إطلاق خطط وبرامج تهدف إلى تحسين جودة الخدمات المقدمة للسياح وتنويع العروض السياحية وتطوير البنية التحتية.
الموقع الجغرافي المميز: يتمتع المغرب بموقع جغرافي متميز على ساحل البحر المتوسط، مما يجعله وجهة مثالية للسياح من أوروبا وشمال إفريقيا.
تنوع المعالم السياحية: يزخر المغرب بتنوع فريد في معالمه السياحية، من الشواطئ الخلابة والصحراء الشاسعة إلى المدن العتيقة والأسواق التقليدية، مما يلبي احتياجات مختلف الأذواق.
الاستثمارات الجديدة: يتم ضخ استثمارات جديدة في قطاع السياحة المغربي، مما يساهم في إنشاء المزيد من الفنادق والمنتجعات السياحية وتوفير فرص عمل جديدة.
خطط طموحة لتعزيز النمو
تستهدف الحكومة المغربية زيادة عدد السياح بشكل كبير خلال السنوات القادمة، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج، نذكر منها:
إطلاق خطوط جوية جديدة: تم افتتاح العديد من الخطوط الجوية الجديدة التي تربط المغرب بمدن عالمية مختلفة، مما يسهل على السائحين الوصول إلى المملكة.
تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي: يتم تقديم حوافز ومزايا للمستثمرين الراغبين في ضخ أموالهم في مشاريع سياحية جديدة.
تطوير البنية التحتية: يتم العمل على تطوير البنية التحتية السياحية، بما في ذلك المطارات والطرق والفنادق.
الترويج للمغرب كوجهة سياحية: تُبذل جهود كبيرة للترويج للمغرب كوجهة سياحية مميزة في مختلف الأسواق العالمية.
المستقبل واعد لقطاع السياحة في المغرب
بفضل المؤشرات الإيجابية والأداء المتميز، يُتوقع أن يشهد قطاع السياحة في المغرب المزيد من النمو خلال السنوات القادمة. وبفضل الاستراتيجيات الطموحة التي يتم تنفيذها، من المتوقع أن يصبح المغرب وجهة سياحية عالمية رائدة تجذب ملايين السياح من جميع أنحاء العالم.
عوامل إضافية تدعم النمو:
استضافة المغرب لفعاليات رياضية عالمية: سيستضيف المغرب كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 2025، ويرتقب أن ينظم كأس العالم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال في عام 2030. ستساهم هذه الفعاليات في الترويج للمغرب كوجهة سياحية عالمية وجذب المزيد من السياح.
تحسن الأحوال الاقتصادية: من المتوقع أن يؤدي تحسن الأحوال الاقتصادية العالمية إلى زيادة الإنفاق على السفر، مما سينعكس إيجاباً على قطاع السياحة في المغرب.