تحسن ملحوظ في نسب تأجير السيارات السياحية بالأردن

شهد قطاع تأجير السيارات السياحية بالأردن تحسنًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، حيث وصلت نسب الإشغال إلى 65%، مدفوعة بعودة المغتربين وانطلاق موسم الصيف.

وأكد نقيب أصحاب مكاتب تأجير السيارات السياحية، مروان عكوبة، أن الطلب المحلي على تأجير السيارات لا يتجاوز 20%، بينما يعتمد القطاع بشكل أساسي على السياحة الداخلية وعودة المغتربين.

وأشار عكوبة إلى أن حركة السياحة والمغتربين خلال فصل الصيف تُعدّ من أهم روافد النشاط التجاري لمختلف القطاعات، بما في ذلك قطاع تأجير السيارات.

وبين أن عودة المغتربين خلال الفترة الماضية انعكست إيجابًا على حركة القطاع، متوقعًا أن تزداد حيوية القطاع مع حلول منتصف الشهر الحالي.

تأثير العدوان على غزة:

أوضح عكوبة أن العدوان الإسرائيلي على غزة أثر بشكل مباشر على قطاع تأجير السيارات، حيث أدى إلى توقف السياحة الأجنبية والاعتماد الكلي على المجموعات السياحية، مما أدى إلى تراجع كبير في نسب الإشغال.

انخفاض الأسعار وزيادة المنافسة:

وأشار عكوبة إلى أن انخفاضًا طال أسعار تأجير السيارات خلال الفترة الماضية، لتبدأ من 15 دينارًا أردنيًا لليوم الواحد، مع اختلاف الأسعار حسب حجم المركبة وسنة صنعها.

وبيّن أن الركود الذي مرّ به القطاع خلال الفترة الماضية أدى إلى خروج عدد كبير من السيارات عن الخدمة وإغلاق بعض مكاتب التأجير.

ولفت عكوبة إلى ظاهرة تأجير السيارات الخصوصية، والتي تُشكل منافسة غير عادلة لقطاع تأجير السيارات الرسمي، حيث لا تتحمل هذه السيارات نفس الأعباء والتكاليف التي تتحملها الشركات المسجلة.

وقدّر عكوبة عدد السيارات الخصوصية المؤجرة بآلاف السيارات، بدون وجود أرقام رسمية، بينما يبلغ عدد السيارات السياحية المسجلة 12800 سيارة، تمثل 90% من نشاط القطاع.

مطالبات بمعالجة التحديات:

طالب عكوبة الجهات المعنية بضرورة خفض الكلف التشغيلية للقطاعات التجارية، بما في ذلك قطاع تأجير السيارات، لتعزيز دوران عجلة الاقتصاد الوطني.

كما شدد على ضرورة حماية القطاع من المنافسة غير العادلة من قبل مشغلي السيارات الخصوصية، من خلال اتخاذ إجراءات فعالة لمكافحة هذه الظاهرة والحد من انتشارها.

ودعا عكوبة الجهات الرقابية والأمنية وهيئة النقل إلى اتخاذ إجراءات رادعة للحد من ظاهرة تأجير السيارات الخصوصية، لحماية المستثمرين في القطاع الرسمي.

توقعات إيجابية للمستقبل:

أعرب عكوبة عن تفاؤله بانتعاش قطاع تأجير السيارات خلال الفترة القادمة، مع عودة المغتربين واستعداد المواطنين لقضاء عطلاتهم والتنقل بشكل أكبر.

وتوقع عكوبة أن يشهد القطاع ذروة نشاطه خلال الفترة من منتصف حزيران إلى منتصف آب، تزامنًا مع دخول موسم الصيف ومناسباته الاجتماعية.