إدراج المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة ورئيس مجلس إدارة هيئة التراث ورئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، عن نجاح المملكة العربية السعودية في تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
جاء هذا الإعلان خلال الدورة السادسة والأربعين لاجتماعات لجنة التراث العالمي المنعقدة في مدينة نيودلهي الهندية من 22 إلى 31 يوليو 2024.
نجاح سعودي في تسجيل موقع أثري عالمي
يُعتبر تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” خطوة هامة في تعزيز مكانة المملكة كداعم رئيسي للتراث الإنساني العالمي.
وقد أعرب وزير الثقافة السعودي عن أن هذا الإنجاز يعكس اهتمام المملكة الكبير بالتراث الثقافي، بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح سموه أن تسجيل الموقع يبرز دور المملكة الريادي في خدمة التراث الإنساني، ويترجم جهودها تحت مظلة رؤية المملكة 2030 التي تشدد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية والاعتزاز بالتراث الثقافي.
المنظر الثقافي لمنطقة الفاو: تاريخ وجغرافيا
تقع منطقة الفاو الأثرية في محافظة وادي الدواسر، جنوب منطقة الرياض، وتمتد على مساحة محمية تبلغ 50 كيلومتراً مربعاً، محاطة بمنطقة عازلة تمتد على 275 كيلومتراً مربعاً.
يشكل الموقع نقطة التقاء بين صحراء الربع الخالي وسلسلة جبال طويق، مما يجعله موقعاً استراتيجياً يمتاز بتنوعه الجغرافي والتاريخي.
تحتوي المنطقة على آثار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، بما في ذلك مقابر كبيرة تتسم بتشكيلات واضحة تتوافق مع التصنيفات الأثرية القديمة.
كما تحتوي على عناصر حضارية ومعمارية مهمة تُنسب إلى مدينة القوافل القديمة، بما في ذلك واحة قديمة تضم أنظمة ري معقدة، إضافة إلى اكتشافات أثرية استثنائية وفنون صخرية ونقوش كتابية قديمة.
جهود وطنية حثيثة لتحقيق التسجيل
تأتي عملية تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها وفد المملكة لدى اليونسكو، بقيادة هيئة التراث وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وإمارة منطقة الرياض، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وجامعة الملك سعود، والمجتمع المحلي في محافظة وادي الدواسر.
تعكس هذه الجهود التزام المملكة في المحافظة على تراثها الغني وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهميته.
إضافة جديدة لقائمة التراث العالمي السعودي
مع تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية”، تصبح المواقع السعودية المدرجة في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو كالتالي: موقع الحِجر الأثري (2008)، وحي الطريف بالدرعية التاريخية (2010)، وجدة التاريخية (2014)، وموقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل (2015)، وواحة الأحساء (2018)، ومنطقة حمى الثقافية (2021)، ومحمية عروق بني معارض (2023)، بالإضافة إلى التسجيل الأخير لمنطقة الفاو الأثرية (2024).