طيران الرياض يدشن أسطول حافلات كهربائية بالتعاون مع الوطنية لحلول النقل

في خطوة بارزة نحو تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، أطلقت شركة طيران الرياض، الناقل الجوي الجديد للمملكة العربية السعودية، أول حافلة من أسطول حافلاتها الكهربائية المخصصة لنقل الموظفين.

يأتي هذا الإطلاق في إطار شراكة استراتيجية مع الشركة الوطنية لحلول النقل (NTSC) ومصنع “ماريبور أوتوموبيل فاكتوري” (TAM)، المتخصصة في تصنيع المركبات التجارية.

الاستدامة البيئية وتعزيز كفاءة النقل

تسعى طيران الرياض من خلال هذه المبادرة إلى تعزيز التزامها بالممارسات البيئية المستدامة، وتدعيم أهداف رؤية السعودية 2030.

وقد شهد حفل الإطلاق حضور شخصيات بارزة من طيران الرياض، بما في ذلك الرئيس التنفيذي توني دوغلاس، إلى جانب السيد كاليانا سيفاجنانام، الرئيس التنفيذي لمجموعة بترومين، وقاري بي فلوم، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية المتقدمة لحلول النقل وعناية محركات الديزل.

تصريحات القادة

وفي تعليقه على هذا الإنجاز، صرح توني دوغلاس، الرئيس التنفيذي لطيران الرياض، قائلًا: “كل جهد نبذله لدعم الممارسات المستدامة يساهم في مكافحتنا الجماعية ضد التغير المناخي. الاستدامة هي جزء لا يتجزأ من رؤية طيران الرياض، ونسعى لتحقيق ذلك في كل خطوة نخطوها. من إدارة كفاءة الوقود في الجو إلى تقليل الانبعاثات الكربونية على الأرض. الاستثمار في الحافلات الكهربائية هو إحدى مبادراتنا التي ترسخ التزامنا بأفضل الممارسات العالمية في الاستدامة والسلامة الجوية.”

من جانبه، أعرب السيد كاليانا سيفاجنانام عن فخره بالشراكة مع طيران الرياض، قائلًا: “نحن فخورون بالشراكة مع طيران الرياض في مجال النقل المستدام، ويسعدنا المساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة. هذه الشراكة تعكس التزام الناقل الجوي بالمسؤولية البيئية في صميم عمله.”

أهمية الحافلات الكهربائية

تأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في استخدام وسائل النقل الكهربائية كبديل صديق للبيئة. بحسب وكالة الطاقة الدولية، فإن السيارات والشاحنات الخاصة مسؤولة عن أكثر من ربع استهلاك النفط العالمي في عام 2022 وحوالي 10% من انبعاثات الكربون المرتبطة بالطاقة. باستخدام الحافلات الكهربائية، تسعى طيران الرياض إلى تقليل عدد السيارات الفردية على الطرق وتعزيز كفاءة استهلاك الوقود، مما يسهم في تقليل البصمة الكربونية للشركة.

التوسع في المبادرات المستدامة

لا تعد هذه الخطوة هي الوحيدة في سلسلة مبادرات طيران الرياض لتعزيز الاستدامة. فقد أبرمت الشركة أيضًا شراكة مع “جنرال إلكتريك” لتوفير حلول برمجية مستدامة تتضمن مراقبة الوقود، السلامة، وجمع بيانات الطائرة.

تشمل هذه الحلول “Fuel Insight” لتحسين استهلاك الوقود، “Safety Insight” لتعزيز إجراءات السلامة، و”Flight Pulse” لجمع بيانات الطائرات، مما يعزز استدامة الأسطول وفعالية العمليات التشغيلية.

يعتبر تدشين طيران الرياض لأول حافلة كهربائية خطوة هامة نحو تحقيق الاستدامة البيئية وتعزيز كفاءة النقل. ويعكس هذا التوجه التزام الشركة بتبني أحدث التقنيات والممارسات البيئية، ويعزز من دورها كمساهم رئيسي في تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030.