السياحة الداخلية والمطاعم تهيمنان على الأنشطة الترفيهية في اليابان
شهد النشاط الترفيهي في اليابان انتعاشًا ملحوظًا في عام 2023، بعد انتهاء جائحة كورونا، حيث عادت الأنشطة اليومية إلى طبيعتها.
وقد تصدر تناول الطعام خارج المنزل قائمة الأنشطة الترفيهية الأكثر شيوعًا، مما يعكس رغبة اليابانيين في العودة إلى الروتين اليومي والتمتع بالأنشطة الاجتماعية.
السفر الداخلي يتصدر قائمة الأنشطة الترفيهية
بالإضافة إلى تناول الطعام خارج المنزل، لاقى السفر الداخلي إقبالاً كبيراً، حيث يعبر ذلك عن شوق الناس لاستعادة حياتهم الاجتماعية وقضاء أوقات ممتعة خارج المنزل.
وفقًا للتقرير الحكومي الخاص بالترفيه لعام 2024، الذي أصدره مركز الإنتاجية الياباني، فقد أظهرت النتائج أن 48.7٪ من الأنشطة الترفيهية كانت مخصصة لرحلات لمشاهدة المعالم المحلية، محققةً بذلك المرتبة الأولى للسنة الثانية على التوالي.
تصدر تناول الطعام خارج المنزل
أما تناول الطعام خارج المنزل (باستثناء الوجبات اليومية) فقد جاء في المرتبة الثانية بنسبة 39.2٪، مرتفعًا بمركزين عن العام الماضي.
هذا التوجه يشير إلى أن اليابانيين يفضلون العودة إلى تناول الطعام في المطاعم، مما يعكس عودة النشاط الاقتصادي والاجتماعي في هذا القطاع.
الأنشطة الأخرى واهتمامات الناس
شملت الأنشطة الأخرى التي لاقت إقبالًا مشاهدة مقاطع الفيديو بنسبة 37.0٪، القراءة للترفيه بنسبة 36.3٪، الاستماع إلى الموسيقى بنسبة 34.5٪، والقيادة بنسبة 32.7٪. بينما كانت نسبة المشاركة في الرحلات الخارجية أقل، حيث بلغت 5.3٪.
تأثير الجائحة على الأنشطة الترفيهية
عانى السفر الداخلي وتناول الطعام خارج المنزل من انخفاض ملحوظ خلال فترة انتشار فيروس كورونا. ولكن، مع نهاية الجائحة، عاد هذان النشاطان إلى صدارة الأنشطة الترفيهية، مما يعكس التغيير في نمط الحياة والعودة إلى الأنشطة الخارجية.
نتائج الاستطلاع ومؤشر الرفاهية
أجرى الاستطلاع في فبراير 2024 عبر الإنترنت، مستهدفًا الرجال والنساء من جميع الأعمار في اليابان، وجاءت النتائج من 3303 شخصًا. أظهرت النتائج أن الأشخاص الذين قاموا بالسياحة الداخلية فعلوا ذلك بمعدل 4.1 مرة في السنة، بمتوسط تكلفة سنوية قدرها 133,000 ين، بينما تناول الأشخاص الطعام خارج المنزل بمعدل 18 مرة في السنة، بمتوسط تكلفة سنوية قدرها 60,000 ين.
تم حساب “مؤشر الرفاهية” من خلال مقارنة نسب الزيادة أو النقص في وقت الفراغ ونفقات الترفيه مع العام السابق. أظهرت النتائج أن وقت الفراغ زاد بنسبة 3.1، بينما زادت نفقات الترفيه بنسبة 5.5، مما يشير إلى زيادة في شعور الرفاهية والقدرة على الاستمتاع بالوقت والمال المخصص للأنشطة الترفيهية.
تفضيلات العمل ووقت الفراغ
عند سؤال المشاركين عن تفضيلاتهم بين العمل ووقت الفراغ، أظهرت النتائج أن 34.1٪ يبحثون عن الاستمتاع بوقت الفراغ أكثر من العمل، بينما 31.6٪ يفضلون إتمام العمل بكفاءة للاستمتاع بقدر أكبر من وقت الفراغ، مما يشير إلى أن 65.7٪ من الأشخاص يركزون على وقت الفراغ، وهي أعلى نسبة منذ عام 2009.
في المقابل، قال 22.9٪ إنهم يخصصون نفس القدر من الجهد للعمل ووقت الفراغ، بينما أكد 9.7٪ أنهم يستمتعون بوقت الفراغ أحيانًا لكنهم يركزون جهودهم أكثر على العمل.