مطار هيثرو يتكبد خسائر فادحة بسبب رسوم التصاريح الإلكترونية
في تطور ملحوظ، أعلن توماس وولدباي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، عن تأثير سلبي كبير لنظام التصاريح الإلكترونية (ETA) الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي، والذي أدى إلى خسارة المطار لما يقارب 90 ألف مسافر ترانزيت من سبع دول عربية.
تفاصيل نظام التصاريح الإلكترونية وتأثيره على حركة المسافرين
في إطار التعديلات الجديدة على نظام التأشيرات، أصبح الركاب القادمين من دول الخليج العربية – وهي قطر والبحرين والكويت وعمان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة – بالإضافة إلى الأردن، ملزمين بالحصول على تصريح سفر إلكتروني (ETA) بتكلفة 10 جنيهات إسترلينية لكل فرد. وكان هذا التصريح مطلوبًا حتى بالنسبة للمسافرين الذين يمرون عبر مطار هيثرو دون مغادرة مناطق الترانزيت.
وصف وولدباي هذا النظام بأنه “مدمر” لمكانة مطار هيثرو كمركز حيوي عالمي، خاصةً في ظل حقيقة أن الركاب من هذه الدول كانوا قادرين سابقًا على السفر عبر المطار بجواز سفر فقط دون الحاجة لتأشيرات. يهدف هذا التغيير إلى تعزيز الأمان ولكنه أدى إلى تأثير سلبي على حركة المرور بالمطار.
أداء مطار هيثرو وأرقام حركة المرور القياسية
على الرغم من التحديات التي فرضها نظام التصاريح الإلكترونية، فقد سجل مطار هيثرو أرقامًا قياسية في حركة المرور خلال شهر يوليو، حيث استقبل ما يقارب 8 ملايين مسافر.
ويعكس هذا الرقم زيادة بنسبة 4.2% مقارنة بالعام الماضي، ليصل إجمالي عدد المسافرين حتى الآن في العام الجاري إلى 47.81 مليون مسافر، بزيادة قدرها 6.9%.
شهد المطار تحسنًا ملحوظًا في حركة المرور الأسبوعية، حيث تجاوز عدد المسافرين 1.8 مليون أسبوعيًا، وهو رقم لم يتحقق سوى في ثلاث أسابيع متتالية من يوليو، بما في ذلك ستة من أكثر أيام السفر ازدحامًا على الإطلاق بعد عطلة المدارس الصيفية.
تعزيزات في الوجهات العالمية وإجراءات مستقبلية
أضاف وولدباي أن المطار شهد تعزيزات ملحوظة في الوجهات العالمية، مع إضافة دبلن والدوحة إلى قائمة المدن التي يتدفق منها أو إليها مليون مسافر سنويًا من وإلى مطار هيثرو. كما شهدت الوجهات الأمريكية مثل أورلاندو وشيكاغو وسان فرانسيسكو وبوسطن ودالاس زيادات كبيرة في أعداد المسافرين.
وأشار وولدباي إلى أن “شهر يوليو شهد تحطيم رقم قياسي تقريبي في عدد الركاب كل يوم، ونسعى الآن لتحقيق هدفنا الطموح المتمثل في خدمة 8 ملايين مسافر في شهر واحد.”
توقعات وتطورات مستقبلية
من المقرر أن يتم توسيع نطاق تطبيق نظام التصاريح الإلكترونية ليشمل زواراً من دول أخرى، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، في وقت لاحق من هذا العام. على الرغم من التأثيرات السلبية الحالية، يستمر مطار هيثرو في تحقيق نمو ملحوظ في حركة المسافرين ويضع خططًا لتحقيق أهدافه الطموحة في المستقبل.
تظل آثار نظام التصاريح الإلكترونية قيد التقييم، بينما يسعى مطار هيثرو إلى التوازن بين تعزيز الأمن والحفاظ على تدفق الركاب العالمي.