نيوم السعودية توقع صفقة استراتيجية لشراء أسطول من السفن الكهربائية الطائرة
في خطوة تعزز من مكانتها كمركز عالمي للابتكار والتكنولوجيا المستدامة، أعلنت شركة البحر الأحمر العالمية السعودية “نيوم” عن توقيعها لصفقة شراء أسطول من السفن الكهربائية الطائرة مع شركة “كانديلا” السويدية.
هذا الاتفاق يعكس التزام نيوم بتبني أحدث التقنيات في مجال النقل البحري، والذي يعد جزءًا من رؤية السعودية 2030 لتطوير مستقبل مستدام.
سفن كهربائية طائرة: تقنية حديثة تعزز النقل البحري
السفن التي تم التعاقد على شرائها هي من طراز “كانديلا بي-12”، وهي تعد أول سفينة كهربائية في العالم مزودة بأجنحة شراعية تمكنها من التحليق فوق الماء.
تعتمد هذه السفن على تقنية الأجنحة المغمورة بالمياه، والتي يتم توجيهها بواسطة أنظمة حاسوبية متقدمة، ما يمنحها القدرة على استهلاك طاقة أقل بنسبة 80% مقارنة بالسفن التقليدية.
هذه الميزات تجعل من “كانديلا بي-12” أسرع وأطول سفينة ركاب كهربائية حتى الآن، مع سرعة تصل إلى 25 عقدة وقدرة تحمل تتجاوز الساعتين.
تفاصيل الصفقة: سفن المستقبل تصل إلى نيوم
من المقرر أن تصل الدفعة الأولى من هذه السفن المتطورة إلى “نيوم” في مطلع العام المقبل. يتألف الأسطول من ثماني سفن كهربائية طائرة، ستُستخدم كجزء من شبكة النقل البحرية في “نيوم”، وهو المشروع التنموي العملاق الذي يتم تطويره في شمال غرب السعودية.
ويعد هذا المشروع أحد أكبر مشاريع التطوير العمراني والتكنولوجي في العالم، ويهدف إلى أن يكون نموذجًا عالميًا للمدن المستدامة والمتقدمة.
أهمية السفن الكهربائية الطائرة لنيوم
يعتبر استخدام السفن الكهربائية الطائرة في “نيوم” خطوة محورية لتعزيز البنية التحتية للنقل البحري في المدينة، هذه السفن ليست فقط أسرع وأكثر كفاءة من السفن التقليدية، بل إنها أيضًا صديقة للبيئة، مما يتماشى مع أهداف “نيوم” لتطوير مدينة خضراء تعتمد على الطاقة النظيفة.
بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه السفن تجربة سفر فريدة من نوعها لركابها، حيث يمكنها التحليق فوق المياه بسلاسة وسرعة، مما يجعلها وسيلة نقل مثالية لمختلف الرحلات البحرية داخل حدود “نيوم” وخارجها.
“كانديلا بي-12”: الرؤية التقنية وراء السفن الكهربائية
تعتمد سفن “كانديلا بي-12” على تصميم هندسي متطور يجعلها فريدة من نوعها في عالم النقل البحري. بفضل أجنحتها الشراعية التي تحلق فوق الأمواج، تستطيع السفن تقليل الاحتكاك بالماء، مما يقلل من استهلاك الطاقة بشكل كبير.
هذه التقنية ليست فقط فعالة من حيث الطاقة، بل توفر أيضًا تجربة سفر هادئة ومستقرة، حيث يتم التحكم في حركتها بواسطة نظام حاسوبي متقدم يحافظ على توازنها حتى في الظروف البحرية الصعبة.
تأثير الصفقة على مستقبل النقل البحري في نيوم
من المتوقع أن يكون لهذه الصفقة تأثير كبير على مستقبل النقل البحري في “نيوم”، حيث ستصبح هذه السفن جزءًا أساسيًا من شبكة النقل في المدينة.
بفضل سرعتها وكفاءتها العالية، ستتمكن “نيوم” من تقديم خدمات نقل بحرية سريعة وموثوقة، مما سيسهم في جذب المزيد من المستثمرين والسياح إلى المدينة. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام هذه السفن يعزز من سمعة “نيوم” كمركز عالمي للتكنولوجيا المستدامة والابتكار.
رؤية السعودية 2030 ودورها في تعزيز الابتكار
تأتي هذه الصفقة في إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتقليل الاعتماد على النفط من خلال الاستثمار في الابتكارات التكنولوجية والمشاريع العملاقة.
“نيوم”، باعتبارها جزءًا أساسيًا من هذه الرؤية، تسعى لتكون مدينة المستقبل، حيث يتم دمج أحدث التقنيات البيئية والاقتصادية لتوفير بيئة معيشية مستدامة وحديثة.
ختامًا: “نيوم” تعزز مكانتها كمدينة المستقبل
من خلال هذه الصفقة، تواصل “نيوم” تعزيز مكانتها كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار. إن استخدام السفن الكهربائية الطائرة ليس فقط إنجازًا تقنيًا، بل هو أيضًا خطوة نحو تحقيق مستقبل مستدام وصديق للبيئة.
مع اقتراب موعد وصول هذه السفن في العام المقبل، تترقب الأنظار كيف ستساهم “كانديلا بي-12” في تحقيق رؤية “نيوم” لتصبح مدينة المستقبل الحقيقية.