اتفاقية استراتيجية بين الهيئة السعودية للبحر الأحمر وجامعة كاوست لتقييم تأثير الأنشطة السياحية على البيئة الساحلية
وقعت الهيئة السعودية للبحر الأحمر وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) اتفاقية تعاون استراتيجية تهدف إلى تقييم تأثير الأنشطة السياحية على البيئة الساحلية وتعزيز استدامة التنوع الأحيائي في البحر الأحمر.
تأتي هذه الاتفاقية في إطار الجهود المشتركة لضمان حماية البيئة البحرية وتطوير الاستدامة في مجال السياحة الساحلية.
تفاصيل الاتفاقية
تهدف مذكرة التفاهم التي وقعها الطرفان إلى التعاون في عدة مجالات رئيسية، بما في ذلك:
- تقييم آثار الأنشطة السياحية: ستعمل الاتفاقية على تقييم التأثيرات البيئية والاقتصادية للأنشطة السياحية على البيئة البحرية، بما يشمل دراسة التأثيرات المباشرة وغير المباشرة وتقديم التوصيات لتحسين الممارسات الحالية.
- دعم مبادرات حماية البيئة البحرية: ستساهم كاوست والهيئة السعودية للبحر الأحمر في دعم المبادرات الهادفة إلى حماية البيئة البحرية وضمان استدامة التنوع الأحيائي على طول ساحل البحر الأحمر.
- تبادل الخبرات والمعلومات: سيتبادل الطرفان المعلومات والخبرات عبر تقديم الدراسات والتقارير والاستشارات، مما يسهم في تحسين الفهم المشترك للممارسات البيئية الفعالة وأحدث التقنيات والمعايير الدولية.
أهداف التعاون
تشمل أهداف التعاون:
- تحقيق استدامة التنوع الأحيائي: العمل على الحفاظ على التنوع البيولوجي الساحلي من خلال تحديد وضمان استدامته في المناطق الساحلية للبحر الأحمر.
- بناء القدرات البشرية: تطوير خطط تأهيل وتدريب الكفاءات الوطنية في المجالات البيئية ذات الصلة لتمكينهم من مواجهة التحديات البيئية الخاصة بقطاع السياحة الساحلية.
- تحديث المعلومات واللوائح: متابعة أحدث المعايير واللوائح والتقنيات الدولية لضمان تطبيق أفضل الممارسات في الحفاظ على البيئة البحرية.
مبادرات وتعاون مستقبلي
كما تتضمن الاتفاقية:
- استضافة الأحداث المشتركة: التعاون في تنظيم واستضافة الفعاليات التي تعزز الوعي البيئي وتسهم في تحقيق أهداف الاستدامة.
- مواءمة الاستراتيجيات: تنسيق وتوحيد الاستراتيجيات الخاصة بالتخطيط وتنفيذ المبادرات التي تدعم السياحة الساحلية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.
التوجهات المستقبلية
تشكل هذه المذكرة جزءًا من جهود جامعة كاوست لتوسيع شراكاتها الاستراتيجية وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية.
يهدف التعاون إلى تعزيز الشراكات وتعزيز الممارسات البيئية الرائدة بما يساهم في تحقيق الأهداف الطموحة لرؤية المملكة 2030.
وتعليقاً على توقيع الاتفاقية، أعرب الدكتور فهد بن عبدالله السديري، المدير التنفيذي للهيئة السعودية للبحر الأحمر، عن تفاؤله بالنتائج المتوقعة قائلاً: “إن هذه الاتفاقية تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التوازن بين تطوير السياحة والحفاظ على البيئة، ونحن متحمسون للعمل مع كاوست لتحقيق أهدافنا المشتركة.”
وتعكس هذه المبادرة التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على البيئة وتطوير السياحة بشكل مستدام، مما يعزز من مكانة البحر الأحمر كوجهة سياحية بيئية رائدة.