السعودية تعلن عن تدشين مترو الرياض في 2024
أعلن صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي، عن بدء التشغيل الكامل لمترو الرياض في العام 2024، وفقاً لما أوردته الهيئة الملكية لمدينة الرياض.
يعتبر هذا المشروع أحد أكبر مشاريع النقل في العالم ويأتي ضمن سلسلة من المبادرات الرامية لتحسين البنية التحتية في العاصمة السعودية.
مشروع مترو الرياض: الأكبر من نوعه عالميًا
يمتد مترو الرياض على طول 176 كيلومترًا ويشمل 85 محطة موزعة على كافة أنحاء المدينة. سيتم ربط المترو بشبكة حافلات ضخمة تتكون من 24 مسارًا بطول 1083 كيلومترًا، تشمل 776 محطة، مما يوفر تغطية شاملة وسهلة الوصول للمواطنين والزوار.
وفي تصريحات لوسائل الإعلام، وصف الجاسر مشروع مترو الرياض بأنه الأكبر من نوعه في العالم من حيث الحجم والوقت الذي يتم فيه بناء المشروع.
وقال: “مشروع مترو الرياض ليس مجرد نقلة نوعية في النقل العام، بل هو إنجاز عالمي يعكس قدرة المملكة على تنفيذ مشاريع ضخمة تتماشى مع الرؤية المستقبلية”.
الاستثمار في القطاع اللوجستي: قفزات نوعية
وفي سياق متصل، كشف الجاسر عن أن المملكة العربية السعودية تطمح إلى إنشاء 59 منطقة لوجستية بحلول عام 2030، وقد تم بالفعل تطوير 22 منها.
يتعاون القطاع اللوجستي السعودي مع شركات عالمية رائدة مثل ميرسك العالمية وموانئ دبي العالمية، بالإضافة إلى شركات وطنية متخصصة.
وأوضح الجاسر أن تدفقات الاستثمار الأجنبي في المناطق اللوجستية السعودية تجاوزت 10 مليارات ريال، مما يعكس الثقة الكبيرة في قطاع اللوجستيات بالمملكة.
افتتاح منطقة ميرسك اللوجستية في ميناء جدة الإسلامي
في خطوة أخرى لتعزيز البنية التحتية اللوجستية، افتتحت السعودية مؤخرًا أكبر استثمار لوجستي لشركة ميرسك عالميًا في ميناء جدة الإسلامي، باستثمارات قدرها 1.3 مليار ريال.
قال الجاسر: “هذه المنطقة اللوجستية هي واحدة من 10 مناطق تم إطلاقها في ميناء جدة، والتي تمولها شركات من القطاع الخاص”.
وأشار إلى أن قطاع الموانئ في السعودية يشهد تحسنًا ملحوظًا في الأداء التشغيلي ويحقق أرقامًا قياسية على الصعيد الدولي، مضيفًا: “لقد أصبح قطاع اللوجستيات في الموانئ السعودية منصة جذابة للشركات العالمية، وساهم في توفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي”.
الآفاق المستقبلية
يُنتظر أن يسهم مشروع مترو الرياض في تحسين حركة النقل داخل المدينة بشكل كبير ويعزز من كفاءة التنقل للمواطنين والزوار.
كما ستستمر المملكة في تعزيز بنيتها التحتية اللوجستية لتلبية الطلب المتزايد وتعزيز مكانتها كمركز رئيسي في قطاع النقل والخدمات اللوجستية على مستوى العالم.