-- سلايدر --وجهات سياحية

وقف اختياري لتطوير الوجهات السياحية في بالي: خطوة نحو التوازن بين النمو وجودة التجربة

في محاولة لمواجهة التحديات الناتجة عن الإفراط في تطوير الوجهات السياحية وتعزيز جودة التجربة السياحية، قررت جزيرة بالي الإندونيسية تطبيق وقف اختياري على بعض مشاريع السياحة.

تأتي هذه الخطوة كاستجابة للضغوط المتزايدة الناتجة عن التوسع غير المنظم في المشاريع السياحية وتزايد عدد الزوار.

إجراءات للحد من الإفراط في التطوير

تُعد جزيرة بالي واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، حيث تجذب الشباب من جميع أنحاء العالم بفضل جمالها الطبيعي وتسهيلات التأشيرات.

ومع ذلك، فقد أصبح استغلال السياحة في الجزيرة يتجاوز طاقتها الاستيعابية، وهو ما دفع حاكم بالي إلى اتخاذ تدابير جديدة.

وفقاً لما صرح به سانغ ميد ماهيندرا جايا، الحاكم المؤقت للجزيرة، فإن الجزيرة تواجه مشكلة متزايدة بسبب الإفراط في تطوير الأراضي لأغراض تجارية، بما في ذلك إنشاء النوادي الشاطئية والملاهي الليلية. ولذا، قرر الحاكم فرض “حظر كامل” على بناء أي ملاهٍ أو فنادق جديدة على الجزيرة لمدة عامين قادمين.

وتهدف هذه الخطوة إلى التخفيف من الضغط البيئي والحفاظ على الجودة الثقافية والطبيعية للجزيرة، من خلال تقليص التوسع غير المنظم وتحسين تجربة الزوار.

إصلاح السياحة وتعزيز جودة التجربة

ووفقاً للمعلومات التي نقلتها وسائل الإعلام المحلية، فإن الاقتراح بالوقف الاختياري قد تم تقديمه إلى الحكومة المركزية، التي تسعى لإصلاح قطاع السياحة في بالي. وتتمثل الأهداف في تعزيز جودة السياحة، وتحسين فرص العمل، والحفاظ على الثقافة الأصلية للجزيرة.

قال سانغ ميد ماهيندرا جايا: “نأمل أن تُطبق تعليمات وقف بناء الفنادق والفيلات والمراقص والنوادي الشاطئية لمدة عام أو عامين، وذلك لضمان التوازن بين النمو السياحي والحفاظ على البيئة والثقافة.”

التحديات المتعلقة بزيادة عدد السياح

يواجه قطاع السياحة في بالي تحديات كبيرة نتيجة للزيادة الكبيرة في عدد الوافدين الأجانب. وفقاً للوزير الإندونيسي لوهوت باندجيتان، يعيش حوالي 200 ألف أجنبي في بالي حالياً، مما يسهم في زيادة مشاكل مثل الجريمة، والتنمية العقارية المفرطة، والتنافس على الوظائف.

كما ارتفع عدد الزوار الأجانب إلى بالي منذ إعادة فتحها بعد جائحة كوفيد-19. وقد أظهرت الأرقام الحكومية وصول 2.9 مليون زائر أجنبي إلى مطار بالي في النصف الأول من العام، مما يمثل 65% من إجمالي الوافدين الأجانب إلى إندونيسيا عبر الجو.

تزايد عدد الفنادق والمرافق السياحية

تشير الإحصاءات إلى أن عدد الفنادق في بالي قد ارتفع إلى 541 فندقاً في العام الماضي، مقارنةً بـ507 فنادق في عام 2019. ويعكس هذا الارتفاع التوسع السريع في البنية التحتية السياحية، والذي قد يكون له تأثيرات سلبية على البيئة وتجربة الزوار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى