غدًا.. انطلاق فعاليات “مرحبًا ظفار” لتعزيز التعاون السياحي بين عمان والسعودية
تنطلق غدا الاثنين الموافق 16 سبتمبر 2024، أولى فعاليات “مرحبًا ظفار” التي تنظمها وزارة التراث والسياحة العُمانية بالتعاون مع عدد من شركاء القطاع السياحي في سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية.
تهدف الفعالية التي تستمر لعدة أيام إلى تعزيز التعاون السياحي بين البلدين واستقطاب نحو 40 شركة سياحية سعودية بالإضافة إلى 13 إعلاميًا بارزًا من المملكة، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالترويج للمقومات السياحية لمحافظة ظفار.
برنامج الفعالية: جولات وجلسات نقاشية
ستتضمن الفعالية جولات ميدانية لزيارة مناطق الجذب السياحي الرئيسة في محافظة ظفار، مثل شواطئ صلالة الساحرة، وجبال ظفار المكسوة بالخضرة، والمواقع الأثرية التي تحمل في طياتها تاريخًا طويلًا للحضارة العُمانية، تهدف هذه الجولات إلى تعريف الزوار السعوديين والإعلاميين بالمزايا السياحية والتاريخية للمحافظة.
علاوة على ذلك، ستعقد جلسات نقاشية ولقاءات عمل ثنائية بين الشركات السياحية العُمانية ونظيراتها السعودية، لبحث سبل التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين.
وتهدف هذه اللقاءات إلى تطوير القطاع السياحي في كلا البلدين واستكشاف فرص الاستثمار والتعاون المستقبلي في مجال السياحة، الذي يُعد من أهم الركائز الاقتصادية.
أهداف الفعالية: تعزيز السياحة الإقليمية
تأتي فعالية “مرحبًا ظفار” ضمن رؤية وزارة التراث والسياحة العمانية لتعزيز العلاقات السياحية مع الأسواق الإقليمية، وتهدف إلى الترويج للمقومات السياحية لمحافظة ظفار، بما في ذلك موسم “الخريف” الذي يجذب السياح من داخل سلطنة عُمان ودول الجوار.
تعتبر هذه الفعالية فرصة هامة لتسليط الضوء على ما تقدمه ظفار من تجارب فريدة للسياح، سواء كانوا يرغبون في اكتشاف الطبيعة الخلابة أو التمتع بالثقافة العمانية الغنية.
تسعى الوزارة من خلال هذه الفعالية إلى استقطاب مزيد من السياح إلى سلطنة عُمان، خاصة خلال موسم “الصرب” والسياحة الشتوية.
كما ستتيح الفعالية فرصة للمشاركين لاستكشاف إمكانيات ظفار كوجهة مثالية لسياحة المغامرات، والاسترخاء، وسياحة المؤتمرات والمعارض، مما يعزز مكانة السلطنة على خريطة السياحة العالمية.
مكانة ظفار التاريخية
تعتبر محافظة ظفار من المناطق التي تتمتع بتاريخ عريق في عمان، حيث كانت على مر العصور مركزًا لتجارة اللبان والبخور. وتمثل بوابة عمان على المحيط الهندي، وممرًا للقوافل التجارية التي كانت تعبر جنوب شبه الجزيرة العربية.
ويعود تاريخ المحافظة إلى عصور قديمة، وهي حاليًا جزء من النهضة العمانية الحديثة التي تشهد تقدمًا ملحوظًا في كافة المجالات.
الطبيعة الخلابة لظفار: وجهة سياحية مميزة
تشتهر محافظة ظفار بظاهرة “الخريف” التي تضفي على المنطقة سحرًا طبيعيًا فريدًا، حيث تتحول الجبال إلى مساحات خضراء وتغطيها الضباب الكثيف، بينما يتساقط الرذاذ الخفيف ليخلق أجواء لطيفة تجذب السياح من مختلف الدول.
تمتاز المحافظة بتنوعها الجغرافي الذي يضم السواحل الطويلة والجبال الشاهقة والصحاري الممتدة، مما يجعلها مقصدًا سياحيًا متكاملاً.
ويبلغ ارتفاع الجبال في ظفار نحو 1,500 متر، حيث تنحدر نحو السهول والشواطئ الرملية التي تمتد لمسافات طويلة، ما يعزز من تنوع الأنشطة السياحية المتاحة للزوار.
تعزيز العلاقات السياحية بين عمان والسعودية
تُعد فعالية “مرحبًا ظفار” خطوة هامة لتعزيز العلاقات السياحية بين سلطنة عمان والمملكة العربية السعودية، خاصة مع مشاركة عدد كبير من الشركات السياحية السعودية في الحدث.
هذا التعاون يمثل جزءًا من استراتيجية عمانية أوسع تهدف إلى تطوير السياحة في المنطقة، والترويج لما تملكه عمان من مقومات تجعلها وجهة سياحية رائدة على مستوى المنطقة والعالم.
ختامًا، فإن “مرحبًا ظفار” ليست مجرد فعالية سياحية عابرة، بل هي فرصة لتوثيق العلاقات السياحية بين عمان والسعودية، وتسليط الضوء على ما تقدمه السلطنة من تجارب فريدة ومميزة تضعها على رأس قائمة الوجهات السياحية في الشرق الأوسط.