الاتحاد العربي للإعلام السياحي يحتفل بيوم السياحة العالمي عبر ملتقى افتراضي شامل
نظم الاتحاد العربي للإعلام السياحي احتفالية افتراضية مميزة بمناسبة يوم السياحة العالمي، الذي يصادف 27 سبتمبر من كل عام.
جاءت هذه الاحتفالية في إطار الاحتفال بالتراث والثقافة السياحية العربية، وجمعت ممثلين من مختلف الدول العربية لاستعراض معالمهم السياحية الفريدة وتجاربهم الثقافية المتنوعة.
شهد الملتقى حضور عدد كبير من الإعلاميين والخبراء السياحيين من مختلف أنحاء الوطن العربي، حيث ألقوا الضوء على أبرز معالم بلادهم السياحية ومواقع الجذب السياحي.
الكلمة الافتتاحية والترحيب بالمشاركين
افتتحت الملتقى الدكتورة لمياء محمود، التي ألقت كلمة ترحيبية بالحضور والمشاركين من الدول العربية المختلفة. أكدت فيها على أهمية تعزيز التعاون السياحي بين الدول العربية، مشيرة إلى أن الاتحاد العربي للإعلام السياحي يسعى من خلال هذه الاحتفالات إلى نشر الوعي السياحي وتطوير التبادل الثقافي بين الشعوب العربية.
وقالت الدكتورة لمياء في كلمتها: “نمد أيدينا بالسلام للجميع، وندعو لتعزيز الروابط بين البلدان العربية عبر السياحة والإعلام السياحي.”
وأعلنت أن الاتحاد قد أطلق برنامجًا مكثفًا للاحتفال بيوم السياحة العالمي، والذي شمل زيارة قام بها أعضاء الاتحاد لمدينة شرم الشيخ، بوصفها واحدة من أبرز الوجهات السياحية في مصر، مما يعزز من دور الإعلام في تسليط الضوء على جماليات هذه المدينة وبيئتها الطبيعية.
جولة افتراضية عبر المدن العربية
شارك في الملتقى عدد كبير من المتحدثين الذين قدموا لمحة عن أهم المعالم السياحية والتراثية في بلدانهم، مؤكدين على ضرورة الترويج لها وتبادل المعرفة الثقافية بين الأقطار العربية.
وكانت البداية مع أيمن العلي، نائب رئيس الاتحاد العربي للإعلام السياحي ومسؤول فرع الكويت، حيث تحدث عن مجسمات تاريخية في حديقة الشهيد، والتي تجسد بعمق تاريخ الكويت وتراثها. أشار العلي إلى أهمية هذه الحديقة التي تضم مجسمات للمنازل القديمة، ومدينة الكويت التاريخية، ومستشفى الأمريكاني، وهو أول مستشفى بُني في الكويت، كما تحدث عن معالم أخرى كـ”قصر الصيد” وسوق المباركية، مما يعكس التراث الغني للكويت.
التراث الكويتي من قلب حديقة الشهيد
تناولت سوزان ناصر، ممثلة الكويت، المزيد من التفاصيل عن حديقة الشهيد، والتي تقع في قلب مدينة الكويت. وصفت الحديقة بأنها رمز وطني يجسد تضحيات شعب الكويت، مشيرة إلى أنها ليست مجرد مساحة خضراء، بل تعتبر إحدى أبرز المعالم الحضارية التي تسرد تاريخ الوطن والشعب.
وأكدت أن الحديقة كانت تُعرف سابقًا باسم “الحزام الأخضر”، وتحتوي على متحف الذكرى، الذي يقدم لمحة عن التضحيات الوطنية التي قدمها الشعب الكويتي عبر الزمن.
البحرين والإمارات
ومن البحرين، تحدث محمود البقلاوة عن حضارة دلمون، التي تعتبر من أهم الحضارات التاريخية في البحرين، مشيرًا إلى أهمية تسليط الضوء على هذا التراث العريق.
أما الدكتور صالح المخدوم من الإمارات، فقد ألقى الضوء على المنتجعات العلاجية التي تتميز بها الإمارات، مثل منتجع الريم والسراب، مشيرًا إلى أن هذه المنتجعات تقدم تجربة سياحية فريدة تتضمن السياحة الطبية والاستشفائية في بيئة هادئة بعيدًا عن صخب المدن.
معالم قطر والسعودية
تحدثت موزة آل إسحاق من قطر عن سوق واقف، الذي يعتبر واحدًا من أهم المعالم التراثية والسياحية في الدوحة، حيث يمثل السوق مركزًا ثقافيًا وتراثيًا يعكس الحياة القطرية القديمة.
ومن السعودية، استعرض عبدالمنعم التنم سوق القيصرية في الأحساء، وهو سوق تاريخي يعود إلى قرون مضت، ويُعد رمزًا لتاريخ الأحساء وتجارتها.
تونس والعراق واليمن
ومن تونس، قدم أمين تركي عرضًا عن جزيرة جربة، التي تُعد من أجمل الوجهات السياحية في تونس بفضل شواطئها الساحرة وتراثها الثقافي الغني.
بينما تحدث الدكتور صباح علال من العراق عن شارع الرشيد، الذي يُعد من أشهر الشوارع التاريخية في بغداد، حيث شهد العديد من الأحداث الثقافية والتاريخية التي طبعت ذاكرة العراقيين.
أما من اليمن، فقد ألقى محمد الردمي الضوء على مدينة مأرب التاريخية، والتي كانت عاصمة مملكة سبأ، مشيرًا إلى أهمية هذا الموقع في تاريخ الحضارة اليمنية، وختم الردمي حديثه بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بترويج هذا الإرث الثقافي للعالم.
مصر وليبيا
في ختام الجلسة، تحدث خالد خليل من مصر عن متحف الحضارة، الذي يُعد واحدًا من أهم المتاحف في القاهرة، حيث يضم العديد من الآثار والمقتنيات التي تعبر عن تطور الحضارة المصرية عبر العصور.
كما تحدث المهندس طارق سعد من ليبيا عن مدينة صبراتة الأثرية، التي تعد من المواقع الأثرية الهامة في ليبيا بفضل آثارها التي تعود إلى العصور الرومانية القديمة.
واختتم الملتقى بتوصيات حول أهمية تعزيز التعاون العربي في مجال الإعلام السياحي، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب بين الدول العربية للترويج للتراث والمعالم السياحية التي تزخر بها.
كما أُشير إلى ضرورة استخدام التكنولوجيا والإعلام الرقمي لتسليط الضوء على المواقع السياحية وجذب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.
يُعد هذا الملتقى الافتراضي خطوة هامة نحو تعزيز السياحة العربية والترويج للثقافة والتراث المشترك، وذلك من خلال تسليط الضوء على أبرز المعالم والمواقع السياحية التي تتمتع بها الدول العربية، مما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية والتاريخية المشتركة.