إقليم كوردستان يستهدف جذب 8 ملايين سائح بحلول نهاية العام
يواصل إقليم كوردستان جهوده الطموحة لتعزيز قطاع السياحة، حيث كشف المتحدث باسم هيئة السياحة في إقليم كوردستان، إبراهيم عبد المجيد، عن توقعات بزيادة أعداد السياح القادمين إلى الإقليم خلال العام 2024. يأتي هذا بعد أن استقبل الإقليم 7 ملايين و200 ألف سائح العام الماضي، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 8 ملايين بحلول نهاية العام الجاري.
نمو مستمر في القطاع السياحي
يعزو عبد المجيد هذه الزيادة الملحوظة في أعداد السياح إلى التحسينات التي شهدتها البنية التحتية السياحية والدعم الكبير الذي تقدمه المكاتب السياحية والأماكن الجاذبة في الإقليم. وأوضح أن الجهود التي بُذلت لتحسين جودة الخدمات وتطوير الوجهات السياحية قد أثمرت في جذب عدد أكبر من الزوار هذا العام، مشيراً إلى أن الإقليم لم يركز فقط على عدد الوافدين، بل عمل على توفير بيئة ملائمة ومريحة للسياح، مما يساهم في تعزيز تجربة الزوار وجعلها أكثر تميزاً.
تطوير السياحة على المستوى المحلي والدولي
لم يقتصر الترويج للسياحة في إقليم كوردستان على السوق المحلية فقط، بل كثفت هيئة السياحة جهودها للترويج للإقليم على المستوى الدولي. حيث شاركت في العديد من المعارض الدولية والمؤتمرات السياحية، إلى جانب ورش العمل التي تهدف إلى تعزيز جاذبية الإقليم كوجهة سياحية عالمية. هذا الحضور الدولي ساعد في تعزيز صورة الإقليم على الساحة السياحية العالمية، وزاد من احتمالية استقطاب سياح من مختلف أنحاء العالم.
خطة طويلة الأمد لتطوير القطاع
بحسب عبد المجيد، تعتمد هيئة السياحة في الإقليم على خطة طويلة الأمد تمتد لثماني سنوات، تهدف إلى تطوير القطاع بشكل شامل ومستدام. هذه الخطة لا تقتصر فقط على جذب السياح، بل تسعى أيضاً إلى توفير فرص عمل محلية، حيث تمكنت الهيئة هذا العام من توظيف 150 شاباً وشابة في قطاعات الضيافة والخدمات السياحية.
معالم طبيعية وتاريخية تميز الإقليم
يتميز إقليم كوردستان بتنوعه الجغرافي والطبيعي الفريد، ما يجعله وجهة سياحية جذابة على مدار العام. فالإقليم يضم العديد من المعالم التاريخية والثقافية التي تدمج بين الحداثة والتاريخ، بالإضافة إلى الجبال الخلابة والوديان والمنتجعات الطبيعية التي توفر للسياح تجربة مميزة. هذه الميزات تجعل من كوردستان وجهة مفضلة للسياحة الداخلية والخارجية على حد سواء.
تحسين البنية التحتية السياحية
شهدت السنوات الأخيرة تركيزاً كبيراً من حكومة إقليم كوردستان على تطوير البنية التحتية لقطاع السياحة. حيث تم تحسين الخدمات الفندقية وتطوير المرافق السياحية، ما ساهم في جذب أعداد أكبر من السياح. العام الماضي، استقبل الإقليم 7 ملايين و200 ألف سائح، وهو رقم قياسي يعكس النمو السريع لهذا القطاع. ومع استمرار هذا التحسن، تتوقع هيئة السياحة أن تشهد زيادة إضافية في أعداد الزوار هذا العام، متجاوزة الرقم القياسي المسجل في 2023.
مشاركة في المؤتمرات الدولية لتعزيز السياحة
إلى جانب العمل المحلي، لعبت المشاركة الدولية دوراً كبيراً في الترويج للإقليم. فقد شاركت هيئة السياحة في العديد من الفعاليات العالمية التي تهدف إلى تسليط الضوء على الإمكانيات السياحية الكبيرة في الإقليم. هذه المشاركات لا تساهم فقط في جذب السياح، بل تفتح الباب أيضاً أمام الاستثمارات الأجنبية والمحلية في القطاع السياحي.
إسهام السياحة في دعم الاقتصاد المحلي
إلى جانب دورها في جذب السياح، أصبحت السياحة واحدة من الركائز الأساسية للنمو الاقتصادي في إقليم كوردستان. فالقطاع لا يوفر فقط فرص عمل جديدة، بل يساهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد من خلال إيرادات السياحة. وفقاً لتقرير حديث نشرته شبكة CNBC عربية، حقق قطاع السياحة في كوردستان إيرادات تجاوزت 1.3 مليار دولار خلال الموسم الصيفي، ما يمثل نموًا بنسبة 10% مقارنة بالعام السابق. هذه العائدات تعكس أهمية القطاع السياحي كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد في الإقليم.