السعودية تحقق نقلة نوعية في قطاع الطيران.. استقطاب 12 شركة وإضافة 1.5 مليون مقعد خلال عام
في خطوة تعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للسياحة والطيران، كشف الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي السعودي، ماجد خان، عن نجاح البرنامج خلال العام الحالي في استقطاب 12 شركة طيران جديدة، وتوسيع شبكة الوجهات الدولية بإضافة 20 وجهة جديدة، مما أسفر عن زيادة أكثر من 1.5 مليون مقعد على الرحلات الجوية المتجهة إلى المملكة.
جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر مسارات العالم، الذي يُعقد حالياً في مملكة البحرين، بحضور كبار المسؤولين وصناع القرار في مجال الطيران.
تعزيز الربط الجوي وخطط السياحة الطموحة
أوضح ماجد خان، خلال كلمته في المؤتمر، أن برنامج الربط الجوي السعودي يلعب دوراً محورياً في تحسين الاتصال بين المطارات السعودية الـ29، ويعمل كنقطة اتصال أساسية لضمان تحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها المملكة في قطاع السياحة، والتي تشمل جذب 150 مليون سائح بحلول عام 2030.
وأكد خان أن الهدف ليس فقط تحسين الرحلات العابرة، بل تطوير عدد كبير من المقاعد المتاحة للوصول المباشر إلى المملكة، بحيث يتمكن السياح من الوصول إلى السعودية بشكل مباشر دون الحاجة إلى التوقف في مطارات أخرى.
وأضاف خان أن البرنامج يسهم بشكل كبير في تحقيق التكامل بين الإستراتيجية الوطنية للطيران والإستراتيجية الوطنية للسياحة، وذلك من خلال استحداث مسارات جوية جديدة، وزيادة وتيرة الرحلات إلى الوجهات الحالية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 الهادفة إلى تعزيز السياحة كقطاع اقتصادي رئيسي.
مؤتمر مسارات العالم: منصة لتعزيز التعاون في قطاع الطيران
من جهته، أكد راشد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي لتطوير الطيران في برنامج الربط الجوي، أن مؤتمر مسارات العالم الذي يُقام في البحرين يُعتبر حدثاً عالمياً يجمع كل الجهات الفاعلة في صناعة الطيران تحت مظلة واحدة.
وتركز مشاركة السعودية في هذا المؤتمر على تعريف العالم بالوجهات السياحية الجديدة التي تقدمها المملكة، والترويج لها على الساحة الدولية.
وأشار الشمري إلى أن المؤتمر يعد فرصة لتعزيز التعاون بين المملكة وصناع قطاع الطيران العالمي، حيث يجري البرنامج أكثر من 100 اجتماع مجدول مع شركات الطيران والجهات المختصة، لمناقشة توسيع المسارات الجوية وتطوير العلاقات في مجال الطيران.
وأضاف أن هذا التوسع يسهم في تعزيز منظومة السياحة في المنطقة، ويجعل السعودية وجهة رئيسية للسياحة العالمية والإقليمية.
توسع استراتيجي للوصول إلى 250 وجهة حول العالم
وتحدث الشمري عن رؤية البرنامج الطموحة للوصول إلى أكثر من 250 وجهة دولية، من خلال استحداث مسارات جوية جديدة وتعزيز الرحلات الحالية.
وأوضح أن هذا الجهد يأتي بالتنسيق مع الإستراتيجية الوطنية للسياحة، التي تهدف إلى تطوير قطاع السياحة وجذب المزيد من السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأكد الشمري أن إضافة الرحلات الجوية الجديدة يسهم في تحسين تجربة المسافرين وتعزيز فرص النمو الاقتصادي في المملكة، مشيراً إلى أن البرنامج يعمل بشكل وثيق مع الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف، من خلال بناء شراكات قوية بين القطاعين العام والخاص.
دعم النمو السياحي والاقتصادي
على مدى ثلاثة أيام من المؤتمر، يستعرض برنامج الربط الجوي الفرص المتاحة لتعزيز الاتصال الجوي بين المملكة والأسواق العالمية المستهدفة.
ويدعو البرنامج كافة المهتمين بقطاع الطيران لزيارة الجناح المخصص له في مؤتمر مسارات العالم 2024، حيث يتم تقديم معلومات حول الإمكانات الكبيرة التي تقدمها المملكة من خلال مطاراتها الـ29، ودورها المتنامي في تعزيز الربط الجوي على المستوى العالمي.
برنامج الربط الجوي: دور محوري في رؤية 2030
أُطلِق برنامج الربط الجوي في عام 2021 كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز السياحة في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال تطوير وتوسيع شبكة المسارات الجوية التي تربط المملكة بمختلف أنحاء العالم.
ويعمل البرنامج على تحسين وتطوير المسارات الجوية الحالية واستحداث مسارات جديدة لربط المملكة بوجهات عالمية متنوعة.
ويُعد البرنامج أداة تنفيذية هامة ضمن الإستراتيجية الوطنية للطيران والإستراتيجية الوطنية للسياحة، حيث يعمل على تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص لدفع عجلة النمو السياحي والاقتصادي في المملكة.
كما يسهم البرنامج في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانة السعودية كوجهة سياحية رائدة على المستوى العالمي.
مستقبل السياحة والطيران في السعودية
مع النجاح الكبير الذي حققه برنامج الربط الجوي في استقطاب شركات طيران جديدة وتوسيع شبكة الرحلات الجوية، تسعى السعودية إلى تعزيز موقعها كمركز رئيسي للسياحة العالمية، مستفيدة من موقعها الجغرافي المتميز وتطور بنيتها التحتية في مجال الطيران.
هذا الإنجاز يضع المملكة على طريق تحقيق أهدافها السياحية الطموحة، ويؤكد على التزامها بتقديم أفضل الخدمات للسياح والمسافرين.
ومع التوسع المستمر في الرحلات الجوية وتطوير المسارات الجديدة، من المتوقع أن تشهد المملكة زيادة كبيرة في عدد الزوار، مما يسهم في تعزيز اقتصادها وتحقيق رؤيتها المستقبلية.