البحرين تسعى لزيادة السياحة من الصين واستراتيجية جديدة لتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي
أعلنت وزيرة السياحة البحرينية، فاطمة الصيرفي، أن مملكة البحرين تتبنى خطة استراتيجية جديدة لزيادة معدلات السياحة من الصين، مشيرة إلى أن الصين تمثل سوقًا مهمًا للزوار في البحرين.
وأكدت الصيرفي على أهمية تعزيز جاذبية البحرين كوجهة رئيسية للسياح الصينيين من خلال تيسير الوصول إليهم وتعميق التبادل الثقافي بين البلدين.
تاريخ طويل على طريق الحرير
تسلط الوزيرة الضوء على الأهمية التاريخية للبحرين كمحطة استراتيجية على طريق الحرير البحري القديم، مما يعزز مكانتها كوجهة مثالية للسياحة، وفي إطار تعزيز هذه الروابط، تعكف البحرين حاليًا على التعاون مع الصين لتوسيع الفرص السياحية وتسهيل الاتصال بين الجانبين.
زيارة ملكية تعزز العلاقات
وأشارت الصيرفي إلى زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى الصين في مايو 2024، التي شكلت علامة فارقة في العلاقات البحرينية الصينية، فقد مهدت هذه الزيارة الطريق أمام التعاون الثقافي والسياحي بين البلدين، بما يتماشى مع الأهداف الاستراتيجية التي يسعى كلاهما لتحقيقها.
خطوط طيران جديدة لتعزيز التواصل
وبفضل هذه الزيارة، تم تدشين خطوط جوية مباشرة جديدة من قبل الناقل الوطني “طيران الخليج”، تربط البحرين بعدد من المدن الصينية الكبرى مثل شانغهاي وقوانغتشو.
تقول الصيرفي: “هذا المسار الجديد لا يسهم فقط في تعزيز العلاقات مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم، بل يفتح أيضًا بوابة جديدة أمام السوق السياحي الصيني الهائل”.
جولة ترويجية موجهة
في سياق جهود البحرين لتعزيز جاذبيتها، تُخطط الوزارة لإقامة جولة ترويجية في الصين تهدف إلى استقطاب المزيد من السياح، وتشتمل هذه الجولة على عرض مجموعة من الفعاليات والمهرجانات التي ستُنظم في البحرين، بما في ذلك الفعاليات العالمية مثل سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1.
ورشة عمل لاستكشاف الاحتياجات
مؤخراً، استضافت البحرين ورشة عمل مخصصة شهدت مشاركة أكثر من 100 ممثل من وكالات السفر والفنادق وغيرهم من أصحاب المصلحة في السياحة. تم تصميم هذه الورشة لفهم احتياجات السياح الصينيين بشكل أعمق والتوجه نحو تلبية تلك الاحتياجات.
تسهيلات لجذب السياح
تسهم سياسات التأشيرة الإلكترونية ومنح التأشيرات عند الوصول في تسهيل زيارة البحرين للعديد من السياح الدوليين، مما يجعل البلاد وجهة جذابة.
واعتبرت الصيرفي أن البحرين تتمتع بموقع استراتيجي يجذب المسافرين كمركز عبور رئيسي في منطقة الخليج، مما يعزز من فرص الاستكشاف للزوار.
إرث تاريخي وفرص جديدة
سلطت الوزيرة الضوء على الدور التاريخي للبحرين كحلقة وصل حيوية في طريق الحرير، مشيرة إلى أن هذا الإرث لا يزال يوفر فرصًا لتعزيز التعاون السياحي والثقافي مع الصين.
وأكدت الصيرفي على التزام البحرين باستمرار تعزيز التعاون الثقافي والسياحي، بما في ذلك الترويج للتراث الثقافي واستضافة المهرجانات والفعاليات.
تنوع المنتجات السياحية
تُعرف البحرين بثقافتها الفريدة في مجال الطهي ولآلئها الطبيعية، وتوفر مجموعة متنوعة من المنتجات السياحية، بما في ذلك المعالم التاريخية والحديثة. تقول الصيرفي: “نحن نتوقع نموًا مطردًا في عدد الزوار بين البحرين والصين بفضل الأنشطة الترويجية المقبلة”.
آفاق المستقبل
تختتم الوزيرة بتفاؤلها بشأن تعزيز التعاون السياحي والثقافي بين البحرين والصين، معربة عن أملها في تحقيق مزيد من النمو في التبادل السياحي والثقافي بين البلدين، وبهذا، تأمل البحرين في تعزيز العلاقات الثنائية من خلال تبادل الثقافات والتجارب، مما سيشكل قاعدة قوية لعلاقات متينة في المستقبل.