الكويت تعزز السياحة الداخلية بمشروع للتنقيبات الأثرية
في خطوة استراتيجية تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية وتعزيز الهوية الوطنية، أدرجت الحكومة الكويتية مشروعًا يركز على التنقيبات الأثرية ضمن خطة التنمية الوطنية.
يهدف هذا المشروع إلى تحسين الخدمات التي تقدمها المتاحف والمواقع الأثرية وتعزيز السياحة الثقافية، مما يسهم في جذب السياح وزيادة الحركة التجارية خلال المواسم السياحية.
وحسب صحيفة القبس الكويتية، فإن مشروع التنقيبات الأثرية يتطلع إلى تنشيط السياحة وتعزيز الوعي بالقيمة التاريخية والتراثية للكويت.
ويهدف إلى خلق بيئة مثالية لعرض المواقع الأثرية والتاريخية، مما سيؤدي إلى تحسين تجربة الزوار وزيادة اهتمامهم بالثقافة والتراث الكويتي.
إضافة إلى ذلك، يُعتبر تطوير التنقيبات الأثرية جزءًا أساسيًا من تعزيز الهوية الوطنية والثقافية للمجتمع الكويتي. حيث سيمكن المشروع المواطنين من التعرف على تاريخهم وحضارتهم وقيم أجدادهم، مما يساهم في غرس قيم الوطنية والاعتزاز بالوطن.
كما يسعى المشروع إلى تعزيز التلاحم بين أبناء الشعب الكويتي وتمكينهم من صياغة مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة.
سيتضمن المشروع أيضًا زيادة الوعي المنهجي والتربوي بأهمية الآثار والتراث الكويتي، وذلك من خلال إدماج المزيد من المواد الثقافية والأثرية في المناهج التعليمية بالمدارس والجامعات. الهدف هو تعزيز إحساس الانتماء لدى الأجيال الناشئة تجاه بلدهم وحضارتهم.
علاوة على ذلك، يهدف المشروع إلى تأهيل الكوادر الوطنية في مجالات الآثار والحفاظ على المواقع الأثرية. سيتم تسجيل بين 100 إلى 500 قطعة أثرية جديدة، إلى جانب إصدار من 1 إلى 5 إصدارات علمية متخصصة في مجال الآثار سنويًا، بالإضافة إلى ترميم وصيانة موقعين أثريين.
هذا المشروع يمثل خطوة جادة نحو تعزيز السياحة الداخلية، ويعكس التزام الحكومة الكويتية بالحفاظ على التراث الثقافي وتعزيز الوعي بتاريخ البلاد، مما يعزز مكانة الكويت كوجهة سياحية ثقافية متميزة في المنطقة.