منطقة “أمسارا” التركية تجذب أكثر من 2.2 مليون سائح في تسعة أشهر
في إنجاز جديد يعزز مكانتها كوجهة سياحية مميزة، استضافت منطقة “أمسارا” في ولاية بارطن شمالي تركيا أكثر من 2.2 مليون سائح خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
تشتهر المدينة بمبانيها التاريخية، وجمالها الطبيعي الخلاب، وشواطئها الرملية الساحرة التي تطل على البحر الأسود، مما جعلها نقطة جذب للزوار من مختلف أنحاء تركيا والعالم.
تاريخ المدينة وجمالها الطبيعي يجذبان السياح
تعد “أمسارا” واحدة من أبرز الأقضية في منطقة البحر الأسود، حيث تتميز بمزيج فريد من التراث التاريخي والطبيعة الساحرة.
وصرح رئيس بلدية “أمسارا”، رجائي تشاكير، في مقابلة مع وكالة الأناضول بأن المدينة تتمتع بميزات تجعلها وجهة مفضلة للسياح.
قال تشاكير: “تشتهر أمسارا بمياهها الصافية، ورمالها الذهبية، وشمسها الدافئة، بالإضافة إلى قيمها التاريخية العريقة ومطبخها الذي يقدم أطباقاً شهية تجذب الزوار”.
زيادة كبيرة في أعداد الزوار
شهدت المدينة زيادة ملحوظة في عدد السياح هذا العام، حيث استقبلت أكثر من 2.2 مليون زائر في تسعة أشهر فقط، وأوضح تشاكير أن هذه الأعداد الكبيرة لم تكن مفاجئة نظراً لجاذبية المدينة وتنوع الأنشطة السياحية التي توفرها.
معظم السياح الذين زاروا المدينة كانوا من الولايات التركية الكبرى، مثل إسطنبول وأنقرة، بالإضافة إلى السياح القادمين على متن السفن الفندقية، التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز حركة السياحة عبر البحر.
افتتاح ميناء “أمسارا” يعزز السياحة البحرية
أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في زيادة أعداد السياح هو افتتاح ميناء “أمسارا” الذي سمح باستقبال اليخوت والسفن الفندقية الكبيرة.
وأضاف تشاكير أن هذا الميناء لعب دوراً حيوياً في جذب الزوار عن طريق البحر، حيث أتاح الفرصة للسياح للاستمتاع برحلات بحرية فاخرة إلى المدينة.
وأكد أن هذه الخطوة لم تعزز فقط السياحة البحرية، بل أسهمت أيضاً في زيادة المبيعات والنشاطات الاقتصادية المحلية المرتبطة بالقطاع السياحي.
موسم سياحي مكثف
وصف رئيس بلدية “أمسارا” موسم السياحة لعام 2024 بأنه كان مكثفاً للغاية، حيث استمرت المدينة في جذب أعداد متزايدة من السياح طوال العام.
وأضاف: “شهدنا إقبالاً كبيراً من العائلات والأفراد من مختلف الأعمار، الذين جاءوا للاستمتاع بالشواطئ الجميلة والمناظر الطبيعية الخلابة”.
ولم يقتصر الاهتمام بالمدينة على السياحة الداخلية فقط، بل استقطبت أيضاً عدداً متزايداً من السياح الأجانب الذين أُعجبوا بتاريخها وثقافتها الغنية.
الأنشطة السياحية والمعالم البارزة
إلى جانب جمال الطبيعة والشواطئ، تقدم “أمسارا” مجموعة واسعة من الأنشطة السياحية التي تلبي احتياجات الزوار من مختلف الاهتمامات.
يمكن للزوار استكشاف المعالم التاريخية في المدينة، مثل القلاع القديمة والأسواق التقليدية، بالإضافة إلى الاستمتاع بالرحلات البحرية التي تتيح لهم رؤية المدينة من زاوية مختلفة.
كما تحظى المنطقة بشعبية بين عشاق الرياضات المائية والأنشطة الخارجية، مثل المشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات.
خطط مستقبلية لتعزيز السياحة
أعرب رجائي تشاكير عن تفاؤله بمستقبل السياحة في “أمسارا”، مؤكداً أن البلدية تواصل العمل على تطوير البنية التحتية السياحية وتقديم المزيد من الخدمات للسياح.
وأضاف: “نحن نسعى لتعزيز مكانة أمسارا كوجهة سياحية دولية، من خلال تقديم المزيد من الفعاليات الثقافية والرياضية، وتحسين المرافق السياحية”.
كما أشار إلى أن التعاون مع الشركات السياحية والفنادق المحلية سيسهم في تحسين تجربة الزوار وجذب المزيد من الاستثمارات.
تأثير اقتصادي ملحوظ
إلى جانب الجوانب الثقافية والطبيعية، كان للحركة السياحية المكثفة تأثير اقتصادي إيجابي على المدينة وسكانها. فقد أسهم ارتفاع أعداد الزوار في تنشيط الأعمال المحلية، خاصة في قطاع الضيافة والمطاعم، حيث ازدهرت الفنادق والمطاعم المحلية بفضل التدفق الكبير للسياح.
كما شهدت المتاجر الصغيرة التي تبيع المنتجات المحلية والهدايا التذكارية إقبالاً ملحوظاً، مما ساهم في زيادة الإيرادات وتحسين الوضع الاقتصادي للمنطقة.