ارتفاع أسعار الإقامة في الرياض.. تأثير “المطولة” و”الموسم” على القطاع الفندقي
شهدت العاصمة السعودية، الرياض، زيادة ملحوظة في أسعار الفنادق والشقق الفندقية بمختلف فئاتها، تزامنًا مع إجازة نهاية الأسبوع التي بدأت في 14 ربيع الآخر 1446، وتستمر حتى بداية الأسبوع المقبل.
تعد هذه الإجازة أولى الإجازات المطولة في العام الدراسي، كما تتزامن مع انطلاق فعاليات موسم الرياض والدرعية، والتي تستقطب أعدادًا كبيرة من الزوار المحليين والدوليين.
تأثير الفعاليات السياحية على الأسعار
شهدت أسعار الإقامة في فنادق الخمس نجوم ارتفاعًا كبيرًا، حيث تراوحت الأسعار حسب تطبيقات الحجوزات بين 7,000 ريال و100,000 ريال لليلة الواحدة، مما يعكس ارتفاعات قياسية تزامنًا مع فترة موسم الرياض.
كما ارتفعت نسبة الإشغال في بعض الفنادق وسط الرياض، والقريبة من المطار، لتصل إلى 100%. وقد سجلت أسعار بعض الأجنحة في مواقع الحجوزات ما بين 11,000 إلى 15,000 ريال لليلة.
ارتفاع الطلب على القطاع السياحي
الزيادة الكبيرة في أسعار الإقامة تأتي في إطار ازدهار القطاع السياحي في المملكة، والذي شهد تسجيلًا رقميًا قياسيًا بعد افتتاح 12,000 غرفة فندقية، مما يعد المعدل الأعلى عالميًا في مجال الضيافة. وقد ساهمت الفعاليات المختلفة في جذب الزوار من الداخل والخارج، مما زاد الطلب على خدمات الإقامة.
آفاق النمو المستقبلية
وفقًا لتقديرات شركة “نايت فرانك”، من المتوقع أن تستمر معدلات النمو القوية في القطاع السياحي حتى عام 2030. حيث يُتوقع أن يرتفع عدد الغرف الفندقية من حوالي 128,000 غرفة حاليًا إلى نحو 403,000 غرفة بحلول عام 2030، مما يمثل زيادة بنسبة 215%.
هذه الزيادة الكبيرة تشير إلى الفرص الكبيرة المتاحة في السوق الفندقي، وتعكس التزام المملكة بتطوير قطاع السياحة والضيافة.
تستعد الرياض لاستقبال المزيد من الزوار في المستقبل، مما سيعزز من مكانتها كوجهة سياحية مفضلة في المنطقة.