مفاوضات بين الكويت وروسيا لزيادة الحركة الجوية وتحفيز التعاون السياحي
في إطار العلاقات المتنامية بين الكويت وروسيا، أعلنت روسيا رسمياً طلبها بزيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين، في خطوة تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد من السياح الكويتيين الراغبين في استكشاف الوجهات السياحية الروسية.
جاءت هذه الدعوة على خلفية الإقبال الكبير من المواطنين الكويتيين على السياحة في روسيا، حيث شهد العام الماضي ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الزوار الكويتيين إلى روسيا، بلغ حوالي ستة أضعاف.
اجتماع الطيران المدني وتعزيز الرحلات مع روسيا وإيطاليا
أفاد رئيس الإدارة العامة للطيران المدني في الكويت، الشيخ حمود الصباح، بأنه ناقش موضوع زيادة الرحلات الجوية مع روسيا خلال حضوره الاجتماع السنوي لمؤتمر الاتفاقيات الدولية المنعقد في ماليزيا.
وذكر أن الجانب الروسي أبدى رغبته في توسيع نطاق الرحلات المباشرة بين البلدين، بما يشمل تشغيل رحلات جديدة إلى مطارات روسية أخرى. وأكد الشيخ حمود أن هذه الخطوة تأتي استجابةً للنمو الكبير في حركة السفر بين الكويت وروسيا.
كما أشار الشيخ حمود إلى مناقشات أخرى أجراها مع الجانب الإيطالي، تناولت إمكانية زيادة عدد الرحلات الجوية بين الكويت وإيطاليا بهدف تعزيز العلاقات السياحية والتجارية بين البلدين.
توقيع اتفاقيات تعاون مع بيلاروسيا وتركمانستان
وفي سياق تعزيز التعاون الدولي في مجال الطيران، أعلنت الإدارة العامة للطيران المدني عن توقيع اتفاقيتي تفاهم مع كل من بيلاروسيا وتركمانستان.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز التعاون في مجال الطيران المدني، وتفعيل رحلات جوية إضافية لتنشيط السياحة وتسهيل حركة المسافرين بين الكويت وهاتين الدولتين.
طفرة سياحية كويتية إلى روسيا خلال عام 2024
ووفقاً للسفير الروسي في الكويت، تزايدت أعداد السياح الكويتيين الذين يزورون روسيا بشكل كبير العام الماضي، حيث تجاوز عددهم 7000 زائر، مع توقعات بزيادة هذا الرقم في عام 2024.
وأشار السفير إلى أن روسيا أصبحت “وجهة جديدة رائجة” للكويتيين، متوقعاً أن تصبح هذه الوجهة جزءاً من العادات السياحية للكويتيين في المستقبل، مما قد يسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعبين.
وفي تعليق له، قال السفير الروسي فلاديمير جيلتوف إن قضاء الإجازات في روسيا أضحى “موضة جديدة” لدى الكويتيين، مؤملاً أن يؤدي هذا الإقبال إلى إقامة روابط اجتماعية وثقافية أعمق بين الشعبين.
كما عزا جيلتوف هذه الزيادة إلى عدة عوامل، منها شهرة روسيا المتزايدة كوجهة سياحية فريدة على المستوى العالمي، بما تقدمه من تنوع جغرافي وتراث ثقافي غني يلبي أذواق السائحين الكويتيين والعالميين.
أهمية التعاون الجوي والسياحي لتعزيز الاقتصاد والثقافة
تعكس هذه التحركات حرص الكويت وروسيا على استثمار الروابط السياحية لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما، إلى جانب فتح آفاق جديدة أمام المسافرين لاستكشاف ثقافات وتجارب سياحية مختلفة. وتشير هذه الجهود إلى الدور المتنامي للطيران المدني كعامل أساسي في تعزيز السياحة وتسهيل التواصل الدولي.
وتُعد السياحة من أبرز القطاعات التي تستفيد من زيادة عدد الرحلات المباشرة بين الدول، حيث تساهم في تعزيز العلاقات الثقافية وتدفق الاستثمارات، بالإضافة إلى إتاحة المزيد من الخيارات للسياح والمستثمرين.