كمبوديا تستقطب 4.8 مليون سائح في الأشهر التسعة الأولى من 2024
تشهد كمبوديا انتعاشًا سياحيًا ملحوظًا في عام 2024، حيث استقطبت البلاد 4.8 مليون سائح أجنبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، مما يمثل زيادة بنسبة 22% مقارنةً بـ3.92 مليون زائر خلال نفس الفترة من العام الماضي. هذا ما أفادت به وزارة السياحة الكمبودية في تقريرها الذي نشرته مؤخرًا.
عودة قوية لمعدلات السياحة
وبحسب التقرير، فإن عدد الزوار الأجانب في كمبوديا بلغ 99.7% من معدلاته المسجلة في نفس الفترة من عام 2019، أي قبل انتشار جائحة كوفيد-19، هذا الانتعاش يعكس قدرة البلاد على جذب الزوار مجددًا واستعادة مكانتها كوجهة سياحية رئيسية في جنوب شرق آسيا.
تحتفظ تايلاند بموقعها كأكبر مصدر للسياح إلى كمبوديا خلال الفترة من يناير إلى سبتمبر من هذا العام، تليها فيتنام، الصين، لاوس، والولايات المتحدة. يسلط هذا التنوع الضوء على الشعبية المتزايدة لكامبوديا بين المسافرين الدوليين.
وزير الدولة والمتحدث الرسمي لوزارة السياحة، توب سوفياك، أشار إلى أن كمبوديا تعتبر وجهة سياحية غنية بالثقافة والطبيعة.
يُعرف عن المملكة أنها تحتضن منتزه أنجكور الأثري، وهو موقع مدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو ويقع في مقاطعة سيام ريب شمال غرب البلاد. كما يتميز الساحل بجماله، حيث يُعتبر خليج سيهانوكفيل وجهة رائعة للزوار.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي كمبوديا على ثلاثة مواقع أخرى للتراث العالمي تشمل منطقة معبد سامبور بري كوك في مقاطعة كامبونج ثوم، ومعبد برياه فيهير، وموقع كوه كير الأثري في شمال غرب مقاطعة برياه فيهير.
السياحة كركيزة للاقتصاد الكمبودي
تُعتبر السياحة واحدة من الركائز الأربع التي تدعم اقتصاد كمبوديا، جنبًا إلى جنب مع تصدير الملابس والأحذية، السلع السياحية، الزراعة، والبناء والعقارات.
وفقًا للوزارة، استقبلت البلاد 5.45 مليون سائح دولي في عام 2023، محققة إيرادات إجمالية بلغت 3.08 مليار دولار أمريكي.
هذا الانتعاش في القطاع السياحي ليس فقط مؤشرًا على استعادة الكمبوديا لعافيتها بعد جائحة كوفيد-19، بل أيضًا يبرز القدرة الكبيرة للبلاد على جذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
