السعودية تستعرض رؤيتها السياحية في سوق السفر العالمي بلندن عبر “أرض السعودية”
افتتحت المملكة العربية السعودية مشاركتها الفاعلة في سوق السفر العالمي WTM في لندن، تحت شعار “أرض السعودية”، وذلك بحضور ومشاركة وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، أحمد بن عقيل الخطيب.
تستعرض السعودية في هذا المحفل الدولي، الذي يمتد من 5 إلى 7 نوفمبر 2024، تطورات ومشاريع القطاع السياحي في المملكة، بمشاركة أكثر من 70 جهة سعودية من قطاعات السياحة والسفر والضيافة، الذين يمثلون الوجهات السياحية، الفنادق، شركات الطيران، وشركات تنظيم الرحلات.
“روح السعودية” منصة للتعريف بمستقبل السياحة السعودية
يتصدر جناح “روح السعودية” مشاركة المملكة للعام الرابع على التوالي، بصفته نافذة لعرض مشاريع السياحة الطموحة في المملكة، حيث يهدف إلى تسليط الضوء على تنوع السياحة السعودية، والترويج للوجهات السياحية التي تتمتع بها المملكة، مع التركيز على إبراز المنجزات والأرقام القياسية التي حققها القطاع السياحي، ودوره في تمكين القطاع الخاص وتطوير الشراكات الاستراتيجية لتعزيز النمو.
ومن أبرز الأنشطة داخل جناح “روح السعودية” هذا العام، إطلاق حملة “Saudi Red Sea”، التي تعرض أحدث مشاريع شركة البحر الأحمر الدولية، التي أطلقت بالفعل 16 منتجعاً سياحياً عالمياً حتى الآن، وتطمح للوصول إلى 50 منتجعاً بحلول عام 2030.
كما يشمل الجناح تجارب تفاعلية تسلط الضوء على التراث الثقافي والمناخي المتنوع للمملكة، وتقديم استعراضات عن الأزياء، الموسيقى، والمأكولات السعودية التي تعكس أصالة الثقافة السعودية.
تأكيد رؤية 2030 وتطلعات القطاع السياحي السعودي
وفي هذا السياق، صرّح وزير السياحة السعودي أحمد بن عقيل الخطيب، قائلاً: “تسعى المملكة، باعتبارها الوجهة السياحية الأسرع نمواً في العالم، من خلال مشاركتها في هذا المحفل الدولي الهام، إلى تثبيت مكانتها العالمية في قطاع السياحة، عبر إبراز التطورات والمشاريع الفريدة التي تهدف إلى تحقيق أهداف رؤية السعودية 2030. نحرص على تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يوفرها القطاع السياحي، ودور المملكة كأحد أكبر المستثمرين في القطاع السياحي عالمياً”.
وتتماشى الجهود السعودية في سوق السفر العالمي مع طموحات رؤية 2030 الرامية إلى تحويل المملكة إلى وجهة سياحية عالمية، وفتح الباب أمام الاستثمارات الضخمة لتعزيز القطاع. وتستهدف رؤية المملكة عبر هذه المشاركة توسيع نطاق العمل على عدة مستويات، بما فيها تعزيز التعاون مع شركاء عالميين، وزيادة تنوع المنتجات والخدمات السياحية، وتطوير البنية التحتية لتلبية النمو المتوقع في أعداد السياح.
احتفاء بنجاحات حملة “This Land is Calling” وتعزيز الشراكات الدولية
كما علق فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، قائلاً: “تأتي مشاركتنا في هذا المحفل الدولي للاحتفاء بنجاحات المملكة في القطاع السياحي الذي شهد نمواً متسارعاً وتطوراً كبيراً. نسعى من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز المرحلة الثانية من حملتنا الترويجية العالمية “This Land is Calling”، التي تستهدف مجموعة من الأسواق الرئيسية حول العالم، كما نعمل على دعم نجاحات شركائنا السعوديين، وتوقيع المزيد من الشراكات الاستراتيجية مع نخبة من الشركات العالمية”.
وتهدف الحملة الترويجية “This Land is Calling” إلى تسليط الضوء على جاذبية الوجهات السياحية السعودية، مما يعكس التراث السعودي الغني والتنوع البيئي الطبيعي والثقافي الفريد الذي تتباهى به المملكة. وتعمل الهيئة السعودية للسياحة على دعم هذه الحملة عبر مجموعة من الشراكات العالمية الاستراتيجية التي تسعى من خلالها إلى جذب السياح من مختلف الأسواق العالمية وتوسيع دائرة الاهتمام بالسياحة السعودية.
مستقبل مشرق للسياحة السعودية في السوق العالمية
تمثل مشاركة المملكة في سوق السفر العالمي بلندن فرصة مهمة للترويج لمكانة السعودية السياحية الناشئة، والتي تشهد طفرة غير مسبوقة في تنوع المشاريع السياحية، ابتداءً من المناطق الطبيعية الغنية، مروراً بالمشاريع الكبرى مثل نيوم والقدية، وصولاً إلى التركيز على تطوير السياحة المستدامة، التي تتماشى مع طموحات المملكة في الاستفادة من مواردها الطبيعية بشكل مستدام.
يسعى القطاع السياحي في السعودية إلى تحقيق الريادة السياحية العالمية، من خلال تقديم تجارب سياحية فريدة، وإطلاق مبادرات وبرامج تطويرية تشمل كافة جوانب الخدمات السياحية. وتشكل مشاركة المملكة في مثل هذه الفعاليات الدولية فرصة لتبادل الخبرات والتجارب مع الدول الأخرى، بالإضافة إلى إبراز الهوية السعودية الفريدة، وتعزيز العلاقات مع الشركاء الدوليين لدعم تطور القطاع السياحي السعودي.