إيرباص تسجل أكبر طلبية من طيران الرياض.. هل تزيح السعودية الإمارات وقطر من السباق؟

شهدت شركة إيرباص خلال شهر أكتوبر الماضي أكبر طلبية لها على الإطلاق من شركة طيران الرياض، حيث طلبت الأخيرة 60 طائرة من طراز A321neo، وهو ما يعكس قوة صناعة الطيران السعودي واهتمامها بتطوير أسطولها الجوي.

ويُتوقع أن تبدأ إيرباص في تسليم هذه الطائرات في النصف الأول من عام 2026، مما يجعلها من أبرز اللاعبين في سوق الطيران العالمي خلال السنوات المقبلة.

وبينما كانت إيرباص قد استلمت 82 طلبية جديدة في أكتوبر 2024، فقد تم تسليم 62 طائرة لـ37 عميلًا حول العالم. ومن خلال هذه التسليمات، ارتفع عدد الطائرات التي تم تسليمها من قبل الشركة هذا العام إلى 559 طائرة.

وعلى الرغم من ذلك، لا تزال إيرباص بعيدة عن تحقيق هدفها المعلن بتسليم 770 طائرة بنهاية العام، لكن الشركة لا تزال تحتفظ بسجل حافل من الطلبيات المتراكمة التي تجاوزت 8,700 طائرة حتى الآن.

هذه الطلبية الضخمة من طيران الرياض تُعتبر إشارة واضحة إلى تطور قطاع الطيران السعودي بشكل غير مسبوق، وتفتح المجال أمام تساؤلات حول ما إذا كانت المملكة ستسحب البساط من تحت شركات الطيران الإماراتية والقطرية التي تعتبر من أبرز اللاعبين في السوق الإقليمي، فمع هذه الطلبات الكبيرة، تسعى السعودية إلى تعزيز قوتها في صناعة الطيران العالمية، مما يجعلها منافسًا رئيسيًا في مواجهة الشركات الكبرى في المنطقة.

وتعكس هذه الخطوة أيضًا الاستراتيجية الطموحة للمملكة في تعزيز قطاع الطيران لديها، في إطار رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحويل المملكة إلى مركز عالمي للنقل والسياحة.

ومع تبني هذه الطائرات الحديثة من طراز A321neo، التي تتميز بالكفاءة العالية في استهلاك الوقود والقدرة على السفر لمسافات طويلة، فإن طيران الرياض يعزز مكانته في مواجهة شركات الطيران الكبرى.