أكادير تحقق طفرة سياحية بأكثر من 1.16 مليون زائر في 10 أشهر
شهدت مدينة أكادير المغربية خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024 إنجازًا بارزًا في القطاع السياحي، حيث استقطبت أكثر من 1.16 مليون زائر، بزيادة ملحوظة في عدد الليالي السياحية، ما يعكس تحسنًا كبيرًا في الأداء العام للسياحة بالمدينة.
أداء قوي للسوق البريطاني
أظهر التقرير الصادر عن المجلس الجهوي للسياحة بأكادير-سوس-ماسة أن السوق البريطاني لعب دورًا حيويًا في هذا النمو، إذ أصبح ثاني أهم مصدر سياحي للمدينة بعد السوق الوطني.
واستحوذ البريطانيون على 18.71% من إجمالي الزوار، متجاوزين السوق الفرنسي في عدد الليالي السياحية بنسبة 25.33% مقابل 21.29% للفرنسيين.
ساهم هذا الأداء في تسجيل 1.273.429 ليلة سياحية للسوق البريطاني خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر 2024، مقارنة بـ 789.605 ليلة في 2023، و647.101 ليلة في 2019. كما ارتفع عدد الزوار البريطانيين من 102.134 زائرًا في 2019 إلى 218.438 زائرًا في 2024.
تعزيز الربط الجوي وتحفيز الإقبال
يعود الفضل في هذه الطفرة إلى التحسينات التي طرأت على الربط الجوي بين أكادير والمملكة المتحدة، حيث أدت الرحلات الجوية المباشرة وزيادة عددها إلى تعزيز الجاذبية السياحية للمدينة، خاصة للسوق البريطاني الذي يشهد اهتمامًا متزايدًا بمنتجعات أكادير وشواطئها.
السوق الفرنسي والمحلي: أرقام متباينة
على الجانب الآخر، شهد السوق الفرنسي أداءً مميزًا حيث بلغ عدد الزوار 209.647 زائرًا، وحققت الليالي السياحية للسوق الفرنسي 1.070.281 ليلة.
ومع ذلك، فإن السوق المحلي سجل انخفاضًا في عدد الزوار إلى 401.797 زائرًا مقارنة بـ 427.571 زائرًا في 2023، مع تراجع الليالي السياحية إلى 1.120.093 ليلة مقارنة بـ 1.230.474 ليلة في العام السابق.
تطور ملحوظ في نسب الإشغال
حققت الفنادق المصنفة في أكادير نسبة إشغال بلغت 62.08% خلال عام 2024، مقارنة بـ 56.48% في 2023 و56.27% في 2019، هذا التحسن يعكس النمو المستدام الذي شهده القطاع السياحي، رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.
نظرة مستقبلية إيجابية
مع اقتراب نهاية عام 2024، تبدو أكادير في وضع جيد لمواصلة تحقيق المكاسب السياحية. جهود الترويج السياحي والتوسع في الأسواق الدولية، إلى جانب تحسين جودة الخدمات المقدمة، تضع المدينة في مسار إيجابي نحو استعادة مكانتها كوجهة سياحية عالمية مميزة.
تظل أكادير واحدة من أبرز الوجهات السياحية في المغرب، ويبدو أن استمرار هذه الجهود سيعزز من قدرتها على استقطاب المزيد من الزوار من مختلف أنحاء العالم.