الخطوط الجوية البريطانية تتراجع عن قرارها بإلغاء الرحلات إلى البحرين
أعلنت الخطوط الجوية البريطانية عن تراجعها عن خططها السابقة التي كانت تنوي من خلالها إلغاء رحلاتها المباشرة بين لندن و البحرين.
هذا التغيير جاء بعد موجة من الانتقادات التي واجهت قرار الشركة الأول بإلغاء هذا الخط الحيوي، والذي يعتبر أحد الروابط الجوية المهمة بين المملكة المتحدة و مملكة البحرين.
انتقادات واسعة لدور الخطوط البريطانية
وفقاً لما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، كان قرار الخطوط الجوية البريطانية قد أثار ردود فعل غاضبة، خاصة من قبل المسؤولين البريطانيين، حيث وصف العديد منهم هذه الخطوة بأنها خاطئة من الناحية الدبلوماسية والتجارية.
الدكتور ليام فوكس، وزير الدفاع البريطاني السابق في حكومة ديفيد كاميرون، انتقد بشدة قرار الخطوط البريطانية، مشيراً إلى أن الإلغاء قد يبعث برسالة سلبية فيما يتعلق بنوايا المملكة المتحدة في المنطقة، مؤكداً أن هذه الخطوة قد تلحق الضرر بالمصالح التجارية البريطانية في الخليج، خاصة مع أهمية السوق البحريني.
من جهة أخرى، رحبت شركة مطار البحرين، المسؤولة عن تشغيل وإدارة مطار البحرين الدولي، بهذا القرار الذي يعكس التزام الخطوط الجوية البريطانية باستمرار العمليات الجوية بين لندن و المنامة.
وقالت الشركة في بيان لها: “قرار الخطوط الجوية البريطانية بمواصلة الرحلات المباشرة من وإلى البحرين هو خطوة إيجابية تدعم تاريخنا الممتد في الشراكة الاستراتيجية بين المملكة المتحدة والبحرين التي تواصل تعزيز التعاون بين البلدين.”
وأشارت الشركة إلى أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز حركة السفر وتعميق الروابط التجارية بين البحرين وبريطانيا، مؤكدة أن البحرين لطالما كانت محط اهتمام للخطوط الجوية البريطانية باعتبارها نقطة استراتيجية مهمة في منطقة الخليج.
ورغم أن القرار الإيجابي تم اتخاذه بشأن الرحلات إلى البحرين، إلا أن الخطوط الجوية البريطانية لم تكشف بعد عن موقفها النهائي من الرحلات الجوية إلى الكويت.
وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن نيتها إلغاء خطها المباشر إلى الكويت أيضاً، بسبب اعتبارات اقتصادية وتجارياً اعتبرتها غير مجدية. ولم تتضح بعد أي تفاصيل حول استمرار هذه الرحلات أو إلغائها في المستقبل القريب.
كانت الخطوط الجوية البريطانية قد صرحت في وقت سابق بأن قرار إلغاء الرحلات إلى البحرين والكويت جاء نتيجة لاعتبارات تجارية، حيث لم تعد الرحلات مجدية على الصعيد المالي، إلا أن هذا القرار لا يعكس فقط التحديات الاقتصادية التي تواجهها شركات الطيران في ظل الأزمات العالمية، بل يعكس أيضاً الضغوطات التي تتعرض لها هذه الشركات من الحكومات والجهات المعنية التي تأخذ بعين الاعتبار الآثار الدبلوماسية والاقتصادية لهذه القرارات.